رسبريس- أ.ف.ب
توفي وزير الاتصالات الجزائري السابق موسى بن حمادي، المقرب من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في السجن بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أفاد به أحد أشقائه وكالة فرانس برس.
وقال عبد المالك بن حمادي لفرانس برس إن “موسى بن حمادي توفي مساء أمس الجمعة”، مشيرا إلى أنه “أصيب بفيروس كورونا المستجد في المؤسسة التي وضع فيها رهن الاعتقال الاحتياطي”.
وشرح المصدن نفسه قائلا إنه “قبل عدة أيام، نقل بشكل طارئ إلى مستشفى مصطفى باشا في العاصمة الجزائر”، وتنتظر العائلة معلومات عن تسليم جثمانه لتحديد موعد الدفن ومكانه.
بدوره، قال شقيقه الآخر حسين بن حمادي، في وقت سابق لجريدة “ليبيرتي” الجزائرية الناطقة بالفرنسية، إن الوزير السابق “أصيب بالفيروس في 4 يوليوز ولم ينقل إلاّ في 13 من الشهر نفسه بشكل طارئ إلى مستشفى في العاصمة”.
ولد موسى بن حمادي، مهندس المعلوماتية، في 4 يناير 1953 في منطقة رأس الوادي الواقعة في ولاية برج بوعريريج شرق البلاد، وانتخب عام 2002 نائبا في البرلمان عن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم حينها.
وأودع المسؤول السابق الحبس الاحتياطي في سجن الحراش بالعاصمة في 19 شتنبر 2019، ولوحق بن حمادي في قضية فساد مرتبطة بمجموعة شركات عائلية متخصصة في تجميع المنتجات الإلكترونية لـ”كوندور إلكترونيكس”، يديرها شقيقه عبد الرحمان.
وأفرج عن الأخير من الحبس الاحتياطي في أبريل بعد الاشتباه في تورطه في قضية فساد. أما شقيقه الآخر عمر، المدير العام لـ”كوندور”، فما يزال وراء القضبان.
ومنذ استقالة بوتفليقة في أبريل 2019 تحت ضغط الحراك الاحتجاجي، باشر القضاء الجزائري تحقيقات وأصدر أحكاما في حق مسؤولين سياسيين سابقين ورجال أعمال.
واتهم معظم هؤلاء في قضايا تتعلق بالفساد والاستفادة من العلاقات مع رئيس الدولة السابق ومحيطه للحصول على امتيازات، أو إبرام صفقات مع الدولة.