أفادت المندوبية السامية للتخطيط أنه يمكن أن يكون لوباء كوفيد – 19 آثار جسيمة على المساواة بين الجنسين داخل الأسر، سواء أثناء الحجر الصحي أو أثناء الخروج منه.
وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية لها بمناسبة اليوم العالمي للسكان 2022، الذي يتم الاحتفال به في 11 يوليوز من كل سنة، أنه فيما يتعلق بتوزيع الأعمال المنزلية (مطبخ، غسل الأواني، وغسل الملابس، …)، تقضي المرأة 6 مرات أكثر من الوقت مقارنة مع الرجل في هذه الأعمال.
وأشارت المندوبية إلى أن المرأة تقضي 45 دقيقة إضافية من الأعمال المنزلية مقارنة مع اليوم العادي قبل الأزمة، مبرزة أن متوسط الوقت اليومي المخصص للأعمال المنزلية بلغ 4 ساعات و27 دقيقة للنساء مقابل 45 دقيقة لنظرائهن من الرجال.
ومن ناحية أخرى، أصبح العديد من الرجال أكثر انخراطا في الأعمال المنزلية من ذي قبل كما تولوا بعضا من مسؤولية رعاية الأطفال.
وقد أظهر البحث أن ما يقرب من 45 في المائة من الرجال شاركوا في الأعمال المنزلية مقابل 13,1 في المائة سنة 2012. ويعد الرجال الأكثر انخراطا في الأعمال المنزلية الذين يتوفرون على مستوى تعليمي عالي (51 دقيقة)، والذين ينتمون إلى20 في المائة من الأسر الأكثر ثراء (ساعة و4 دقائق).
بالإضافة إلى ذلك، ساهم ما يقرب من واحد من كل خمسة رجال (19,3 في المائة) في الأعمال المنزلية لأول مرة أثناء الحجر الصحي.
ومن جهة أخرى، أشارت المذكرة إلى أنه كان للأزمة الصحية تداعيات سلبية متعددة على حياة الأسر، لا سيما الجوانب المتعلقة بتوزيع المهام بين النساء والرجال ومواكبة الأطفال وتعليمهم.
وأضافت أن ما يقرب من 8,4 في المائة من المغاربة أفادوا بوجود خلافات زوجية حول تقاسم الأعمال المنزلية، بزيادة بلغت 63 في المائة من ذي قبل، كما أن 12 في المائة من أولياء أمور الأطفال في سن التمدرس، أفادوا، بوجود خلافات زوجية حول الدعم المدرسي للأطفال.
وأبرزت المندوبية أن المخاوف المالية تشكل مصدرا للتوتر والنزاع الزوجي لأكثر من واحد من كل خمسة من المغاربة (22 في المائة)، بزيادة بلغت 72 في المائة من ذي قبل، مشيرة إلى أن أعلى النسب سجلت بين الشباب دون سن 24 (28 في المائة)، والعاطلين (26 في المائة)، والأزواج الذين يتوفرون على أطفال (26 في المائة).