بلغ الصراع أشده بين المغرب وبين حكام المدينتين السليبتين سبتة ومليلية، بعد اتخاذ الحكومة المغربية قرارها السيادي القاضي بإغلاق المعبر الجمركي الحدودي بني نصار مع مليلية، ومنع إدخال الأسماك إلى مدينة سبتة؛ وهو ما جعل هذه الأخيرة تسجل ارتفاعا في الأسعار ونقصا حادا في الأسماك، على الرغم من إقدام حكومتها على تعويضها بالأسماك المستوردة من الأندلس.
ووفقا لمصادر اعلامية، فإن حاكم سبتة صرح بأنه عازم على طرح فكرة الضغط على مدريد وبروكسيل بهدف إلغاء النظام الحالي الخاص للدخول والخروج المعتمد بين سبتة والداخل المغربي وتعويضه بنظام “شنغن” ، بهدف منع سكان تطوان وضواحيها من امتياز دخول الثغر دون تأشيرة الاتحاد الأوروبي. أما حاكم مليلية، فأوضح أن حكومتي الثغرين تسعيان إلى طرح إستراتيجية عمل بعيد عن المصالح الحزبية قائمة على الاقتناع بأننا أكثر قوة عندما نكون موحدين.