أقدم مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية بمن فيهم رؤساء ومنتخبون بجهة الشرق، خلال هذه الفترة العصيبة التي يمر بها ومنها المغرب على غرار باقي دول العالم، والمتمثلة في جائحة فيروس كورونا، من خلال القيام بتحويلات مستعجلة في الميزانية قصد اقتناء مواد غذائية أساسية للأسر المغربية التي تعيش أوضاعا هشّة.
وهكذا سارع العديد من الرؤساء، بناء على مراسلة صادرة مؤخرا من وزارة الداخلية للقيام بتحويلات في بعض الميزانيات من الفصول التي لم يتم استعمالها وصرفها بعد، وذلك لاقتناء مواد غذائية لدعم الأسر المُعوزة في زمن الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا.
وهكذا ارتفعت العديد من الأصوات مشددة على خطورة تخويل بعض رؤساء الجماعات والمنتخبين للقيام بهذه الخطوة التي قد تكون غير محمودة العواقب ، ذلك أن بعض مرضى النفوس منهم قاموا بإصدار بيانات موقعة بإسمهم يعددون فيها ما أقدموا عليه من اجراءات وما رصدوه من أموال من ميزانيات المجالس التي يجثمون عليها للتصدي للجائحة، وكأنهم يعدّون أمولا رصدوها من جيوبهم وأرصدتهم الخاصة، وفي مثل هكذا تصرّفات دنيئة وخسيسة الغرض من أصحابها الإلتفاف على مبادرة وطنية نبيلة في مراميها وفلسفتها وأبعادها، دوّت الكثير من الأصوات مطالبة بتخويل الإشراف وتصريف آليات دعم الفئات المعوزة للسلطات المحلية، التي على الأقل تتميّز بحياد واستقلالية – نسبية – يمكن أن تساهم في انجاح هذه المبادرة وتقطع بذلك الطريق على بعض الرؤساء من ذوي الحسّ اللئيم – وما أكثرهم – الذين سيعملون جاهدين –لا سامحهم الله- على استغلال فقر ومعاناة المواطنين والظروف الصعبة التي يمرون بها لتوظيفها لأغراض انتخابية صرفة، علما أن البلاد مقبلة في ما بعد هذه الجائحة على العديد من الاستحقاقات الانتخابية، لذلك نقول حذاري من هذه المنزلقات وقبل فوات الأوان.
Nizarمنذ 5 سنوات
اكيد سيمررون حملاتهم الانتخابية قبل الاوان