يصف العالم المغربي رشيد اليزمي الاختراع الذي توصل إليه مؤخرا والمتمثل في تقنية تمكن من شحن بطاريات السيارات الكهربائية في وقت قياسي لا يتعدى عشر دقائق بـ”المعجزة”.
اليزمي المولود في مدينة فاس عام 1953 ويستقر في سنغافورة منذ 2010، يعد صاحب بصمة مهمة في صناعة الهواتف الذكية بعدما اخترع قبل نحو 6 سنوات شريحة من الليثيوم تعتبر اليوم من مكونات بطاريات الهواتف الأساسية، ما جعله ضمن أهم 10 شخصيات مسلمة في 2015.
وتحدث اليزمي عن اختراعه الجديد في مقابلة صحافية قائلا “بعد 8 سنوات من البحث يمكن الآن شحن السيارات الكهربائية في مدة لا تتجاوز 10 دقائق بدلاً من ساعة، كما يجري في عدد من دول العالم، بينها الولايات المتحدة”.
وأشار إلى أن “الشحن في 10 دقائق كان معجزة، فالتكنولوجيا المستعملة الآن لا تتيح شحن البطارية من 0 إلى 100 في المئة في أقل من ساعة”.
وأضاف أن “شركة تسلا موتورز الأميركية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية توفر الآن إمكانية شحن 50 في المئة من البطارية في 15 دقيقة، فيما تكتمل النسبة المتبقية في ساعة، بما يعني أن مدة الشحن تصل إلى 75 دقيقة”.
هذه التقنية الجديدة للمخترع المغربي اعتبرتها شركة تسلا موتورز “حلاً سحرياً” لمنتجاتها التي تغزو العالم شيئاً فشيئاً.
وأوضح اليزمي أن “تكلفة السياقة لمسافة 100 كيلومتر بالنسبة إلى السيارات الكهربائية أقل بالثلث من نظيرتها التي تستعمل المحروقات”.
وخلص إلى أن “العالم كله يتجه نحو اعتماد السيارات الكهربائية، وبعض الدول تتوقع أنه بين 2030 و2040 ستتوقف صناعة السيارات الحرارية، وتعتمد فقط السيارات الكهربائية”.
ولفت إلى أن “دول العالم أصبحت اليوم مقتنعة بالحاجة إلى تقليص الغازات الملوثة”، مؤكدا أن “أول مصدر لها هو السيارات التي تستعمل المحروقات وتنفث غازات تتسبب في رفع درجة حرارة المناخ”.
وأردف أنه “إذا لم تتخذ إجراءات صارمة ستقع الكارثة في أفق سنة 2040، حين سترتفع درجة حرارة الأرض بنحو 3 درجات”.
وأواخر سبعينات القرن الماضي برز اسم اليزمي علميا عندما عمل على تطوير بطاريات الليثيوم وجعلها لأول مرة قابلة للشحن، الأمر الذي شكل مقدمة لتطور علمي وصناعي كبير في المجال التكنولوجي عرفه العالم لاحقاً.
ودعا العالم المغربي الذي نال أكثر من 120 براءة اختراع في الكيمياء إلى “التقليل من استعمال المحروقات والاعتماد على الطاقات المتجددة”.