طالب عدّة برلمانيين بمجلس النواب بوضع حد لظاهرة الانتشار الملفت للكلاب الضالة التي تهدد سلامة المواطنين والأطفال الصغار منهم على الخصوص، مطالبين وزارة الداخلية بوضع حد لهذه الظاهرة التي تعرفها مجموعة من الجهات بالمغرب.
ففي سؤال كتابي وجهه إدريس الشرايبي عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، تم فيه التذكير بوفاة طفل صغير مؤخرا بالحي الحسني بالدار البيضاء، بسبب الجروح التي تسبب فيها كلب ضال، مطالبا باتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لهذه الظاهرة.
هذه الظاهرة، حسب محمد الركاني، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، “أصبحت مصدر إزعاج كبير وسط الأزقة والشوارع، خاصة بالأحياء الشعبية، مما يثير خوفا ورعبا كبيرين في صفوف الساكنة على اختلاف مستوياتهم العمرية، سيما الأطفال الذين يقصدون المدارس في وقت مبكر، إلى جانب مرتادي المساجد لأداء صلاة الفجر”.
كما نقلت حياة لعرايش، عضو الفريق الاشتراكي عبر سؤال كتابي إلى الحكومة “قلق سكان مدينة العيون جراء تزايد الكلاب الضالة بشكل مخيف.
وفي سؤال كتابي، طرحته نزهة مقداد عضو فريق التقدم والاشتراكية نهاية فبراير الفائت، استشهدت فيه بحادث مؤلم شهدته جماعة “تاغزوت نايت عطى” بإقليم تنغير، ذهب ضحيته رضيع يبلغ من العمر سنتين فقط، جراء افتراس الكلاب الضالة لجسده.
وفي معرض جوابه على هذه الظاهرة المقلقة، كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أن
وزارته رصدت سنويا في إطار مواكبتها للجماعات الترابية اعتمادات بلغت خلال الخمس سنوات الأخيرة ما يناهز 70 مليون درهم، من أجل اقتناء سيارات ومعدات لجمع ومحاربة الكلاب الضالة وداء السعار، حيث تم تلقيح أزيد من 800 ألف شخص سنويا مجانا ضد هذا الداء الفتاك.