ينوي ملك اسبانيا فيلبي السادس زيارة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين خلال الشهر الجاري، وهذا قد يستبب في توتر مع المغرب الذي يعتبر هذه الأراضي مغربية تحت الاحتلال ويطالب باستعادتهما.
وأوردت جريدة كونفدنسيال في عددها ليوم الخميس من الأسبوع الجاري خبرا نقلته عنها “القدس العربي” تؤكد فيه قيام فيلبي السادس بزيارة مدينتي سبتة ومليلية بعد انتهاء حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد جراء جائحة كورونا. ولم تحصل الصحيفة على تأكيد من القسم الإعلامي التابع للقصر الملكي في مدريد. في المقابل، حصلت على تأكيد من طرف الحكومة التي أكدت قيام فيلبي السادس بجولة في البلاد ستشمل عددا من المناطق دون استثناء سبتة ومليلية. وعمليا، زار الملك رفقة الملكة جزر البليار ثم جزر الكناري وانتقل الى الأندلس وبعدها الى إقليم إكستمدورا الأربعاء، ثم حلا الخميس بإقليم كاستيا لامنشا، وعما قريب سيزوران سبتة ومليلية المحتلتين.
ومن المنتظر أن تسبب زيارة فيليبي السادس إلى المدينتي في توتر مع المغرب، ولا تستبعد الجريدة إخبار مدريد لنظيرتها الرباط بالزيارة مسبقا لخفض التوتر. وكان الملك خوان كارلوس، أب الملك الحالي قد زار سبتة ومليلية خلال نوفمبر من سنة 2007، وتسببت الزيارة في توتر شديد بين البلدين، حيث أصدر الديوان الملكي المغربي بيانا شديدة اللهجة يصف فيه إسبانيا بالدولة الاستعمارية والإمبريالية. وتعهدت الرباط وقتها باستحضار الملف في المنتديات الدولية مثل الأمم المتحدة، لكن ما حدث هو العكس، إذ غاب الملف نهائيا من الخطاب الرسمي المغربي يضيف ذات المنبر
وكان هناك اتفاق بين مدريد والرباط بعدم زيارة اي مسؤول رفيع المستوى مثل رئيس الحكومة أو الملك المدينتين، والتزمت اسبانيا بهذا الاتفاق وخاصة الملك الذي تولى العرش سنة 1975 ولم يزر المدينتين حتى 2007، وهو التاريخ التي تنصلت فيه مدريد من الاتفاق مع الرباط.
واحتلت اسبانيا المدينتين منذ قرون، ويطالب المغرب بهما، وشن ملوك مغاربة حروبا طويلة. وكان يقوم جزء هام من اقتصاد المدينتين على التهريب نحو المغرب، لكن الرباط أغلقت الحدود منذ شهور، وتخطط لخلق مناطق للتجارة الحرة على مشارفهما.