تفاجأ صبيحة اليوم الثلاثاء 7 دجنبر موظفو و مرتفقو المقر الرئيسي لجماعة وجدة باقدام المكتب الوطني للكهرباء على قطع التيار الكهربائي عن هذا المرفق الإستراتيجي، مما خلق ارتباكا كبيرا وفوضى عمّت مصالح الجماعة وعطلت بالتالي مصالح المواطنين .
ويعود سبب قطع التيار الكهربائي عن دواليب الجماعة، الى كون هذه الأخيرة مدينة للمكتب الوطني للكهرباء بمبلغ يناهز 9 مليار سنتم، وسبق ان وقع المكتب والجماعة ومصالح وزارة الداخلية على مذكرة تفاهم يتم بموجبها تسديد 36 مليون درهم للمكتب الوطني للكهرباء من طرف جماعة وجدة، وهو الاجراء الذي يبدو ان الجماعة لم تلتزم به .
مما اضطرّ المكتب الوطني للكهرباء ونظرا لعدم وفاء الجماعة بالتزاماتها إلى قطع التيار الكهربائي عن جماعة وجدة التي يرأسها محمد العزاوي الذي سقط سهوا على تدبير جماعة تعيش وضعا تدبيريا استثنائيا سيّئا غير مسبوق في تاريخها.. .
والباعث على الإحباط أن العمدة يعاني من ضعف كبير في التواصل مع محيطه على مستوى المسؤولين النافذين لمعالجة الكثير من المشاكل التي تعاني منها جماعة وجدة والتي تقف على شفا حفرة من الإفلاس التام بسبب اكراه الديون وصراع المستشارين واستحواد العمدة على كل المهام، بما فيها مهام الموظفين(…) والخاسر الأكبر من هذا العبث هو المدينة، التي تحوّلت إلى شبه قرية كبيرة تنتفي فيها ملامح التمدن والتحضر وتهيمن عليها مظاهر البداوة والهشاشة والفوضى، في مختلف الفضاءات العامة…