أفاد وزير الصحة خالد آيت الطالب، بأن دينامية سير الوباء بالمغرب لا تمكننا حاليا من استشراف توقعات الحالة الوبائية بالمغرب خلال الأيام القادمة، خصوصا ونحن أمام ظهور سلالات جديدة، مردفا أنه يصعب التكهن بالإجراءات التي يجب اتخاذها في حال اكتشاف المزيد من السلالات المتحورة والتي ترفع من سرعة انتشار الفيروس.
وقال الوزير، في تعقيبه على أسئلة النواب البرلمانيين بمجلس النواب، أمس الاثنين 26 أبريل الجاري، في إطار الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية، إنه أمام هذا الوضع وضعت وزارة الصحة جهازا للمراقبة الجينومية لفيروس “كورونا” المستجد من خلال ائتلاف من المختبرات ذات منصة وظيفية لتسلسل فيروس “كورونا” المستجد، قصد متابعة التسلسل ووضع دراسة اكتشاف طبيعة ونوعية الفيروسات الموجودة في المغرب وتحديد هذه السلالات وتمييزها بالتسلسل الجيني.
وأضاف آيت الطالب، أن السلطات العمومية اتخذت قرارا بتمديد تدابير حالة الطوارئ الصحية وفرض التنقل الليلي خلال شهر رمضان مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية، لأن المغرب لم يصل بعد الى المناعة الجماعية التي تسمح له بتخفيف الإجراءات. وعليه يضيف الوزير، فإنه لا يمكن لهذه الحكومة إثر تدهور الحالة الوبائية إلا تشديد الإجراءات وإلا سيكون تحركها متأخرا لتجنيب البلاد الموجة الثالثة من الفيروس.
وعن مظاهر محدودية المنظومة الصحية بالبلاد، تحدث الوزير، عن تعاقب مجموعة من الإصلاحات التي عرفتها المنظومة الصحية دون إحداث نقلة حقيقية نحو الأهداف المنشودة، مشيرا إلى النقص المزمن في الموارد البشرية وغياب التوازن الجهوي في توزيعها.
ولفت آيت الطالب، إلى أن هناك عجزا بنيويا كميا ونوعيا يصل الى 97 ألف و 566 من الأطر الطبية، منها 32 ألف و 522 من الأطباء و65 ألف و44 من الممرضين، مبينا أن الكثافة الحالية لا تتعدى 1.7 طبيب لكل ألف نسمة ما يعني أن هناك خصاصا مهولا يصل الى 2.75 بالنسبة لألف نسمة، يؤكد الوزير.