أفادت أسبوعية “الأيام” أن مسلسل “فتح الأندلس” فجّر المسكوت عنه في التاريخ المغربي، بحيث اتهم بتزوير التاريخ ووصلت أصداؤه إلى البرلمان والمحكمة.
وقال محمد رضى بودشار، الأستاذ الباحث في التاريخ الأندلسي، إنه من الصعب كشف حقيقة طارق بن زياد؛ لأن الناس تريد هويته لمنح معنى لهويتها.
وأضاف بودشار أن كثيرا من الدارسين الإسبان، من مؤرخين ومستعربين معاصرين، يعتبرون الحضارة الأندلسية حضارة إسبانية أوروبية. أما حضور المكون العربي والأمازيغي، فيظل فيها حضورا ضعيفا باهتا، فهم يعتبرون ابن باجة وابن رشد وغيرهم من كبار المفكرين والأدباء والفلاسفة إسبانا، وليسوا عربا أو أمازيغ.
وسجل محمد مهدي علوش أن قصة طارق بن زياد تنطوي على خبايا كثيرة؛ أولاها أن موسى بن نصير، الذي كان واليا على إفريقية والمغرب آنذاك، فوجئ بتوجه طارق بن زياد إلى الضفة الأخرى دون أن يأذن له بذلك. وثانيتها أن طارق بعدما وصل إلى الأندلس وحقق الانتصار هب إليه موسى بن نصير وعنفه وضربه بالسوط، حسب العديد من الروايات، ويقال إن سبب صدور هذا التصرف من موسى هو حرصه على أن يكون هو صاحب الفضل في فتح الاندلس، وهناك روايات أخرى تقول إن موسى كان يرغب في أن يكون هو صاحب الفضل في مغانم وسبايا الاندلس، وهناك من يقول إن الإقبال المكثف على الانخراط في جيش طارق ربما كان بدافع الحصول على الغنائم أكثر من أي شيء آخر.