قام وفد عن المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، أول أمس الأربعاء، بزيارة تضامن ومواساة إلى بيت عائلة الدركي مولاي عبد الله محرازي بمنطقة الهري ضواحي مدينة خنيفرة، والذي لقي مصرعه إثر حادثة دهس بالهرهورة أثناء مزاولته عمله بأحد السدود القضائية.
وعقب هذه الزيارة، أصدر المرصد بيان مواساة لعائلة الدركي،-توصلت رسبريس بنسخة منه- الذي وصفه بـ”شهيد الواجب المهني والوطني”، ضمنه تنديده الشديد بظاهرة “جرائم الدهس الخطيرة والمتكررة والمتصاعدة لشباب “الفشوش” و”الصعلكة” ضد عدد من عناصر الأجهزة الأمنية”، مع المطالبة بـ”التصدي الحازم لها”.
وعبر المرصد في البيان ذاته عن”التأثر البالغ لوفد المرصد الذي زار بيت الدركي الفقيد بما لحق عائلته من ضرر نفسي جسيم”، معزيا، في الآن ذاته، أسرة الدرك الملكي التي قال إنها “فقدت عنصرا شابا وطنيا مخلصا من عناصرها”.
وعبر المركز في الوثيقة ذاتها عن “تأييده، بدون تردد، كل إجراء صارم وحازم من أجل التصدي الحازم لهذا النوع من الجرائم المتصاعدة، ومعاقبة مرتكبيها بدون هوادة طبقا للقانون”، مطالبا السلطات العمومية بـ”ممارسة دورها الدستوري والوطني بما يتطلبه الوضع من حزم وفعالية، من أجل ضمان الحق الإنساني الأصيل في الأمن من خلال الحفاظ على النظام العام، ومحاربة الجريمة، وحماية سائر المواطنين والمواطنات”.
كما دعا المركز إلى “فرض احترام القانون وتكثيف دور مختلف الأجهزة الأمنية الوقائي في محاربة انتشار الجريمة، من خلال جاهزيتها المستمرة والفعالة بالتواجد في الميدان، وعدم التردد في شن الحملات الاستباقية ضد المشتبه فيهم الذين يعبثون، على السواء، بأرواح المواطنين والساهرين على أمنهم وأمن ممتلكاتهم”.
المرصد اعتبر أن “القضاء على هاته الظاهرة المقلقة، أو على الأقل التقليص الواسع من حجمها وآثارها، يتطلب الوعي والتصدي الجماعي للخطاب المتنامي للتنقيص من الدولة ومؤسساتها ورموزها، والوعي والتصدي الجماعي لتدهور، بل لنزيف، نظم التربية والتنشئة الاجتماعية والتعليم وانهيار روح المواطنة”.
للإشارة فقد شارك في هذه الزيارة إلى بيت عائلة الدركي ضحية الدهس بالهرهورة عن المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام وفد يتكون من رئيس المرصد، ونائبه، وكاتبه العام، ومنسقه بجهة الدار البيضاء سطات، وعضو مكلف بالتواصل؛ حيث تمت قراءة الفاتحة والترحم على روح الفقيد ببيت أسرته ضواحي خنيفرة، وإهدائها لوحة تذكارية تتضمن صورة له.