تفاعلت ولاية أمن القنيطرة، بجدية كبيرة، مع مقطع فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شخص يدعي بأن عناصر الشرطة بمدينة سيدي سليمان قاموا بتوقيفه وتعنيفه أثناء قيادته لدراجة نارية ثلاثية العجلات، فضلا عن توجيهه لاتهامات لعناصر الشرطة بنفس المدينة بحجز دراجته النارية ومتابعته بشكل تعسفي من أجل تعاطي النقل السري للركاب.
وحرصت ولاية أمن القنيطرة على توضيح هذه المعطيات، ونفي مزاعم التعسف والعنف وتلفيق التهم الواردة في هذا الشريط المصور، وتشدّد في المقابل على أن الإجراءات المسطرية التي باشرتها مصالح الأمن الوطني بخصوص هذه القضية جرت في إطار الاحترام التام للضوابط القانونية والمهنية، دون أي تعسف أو تجاوز في حق المعني بالأمر.
و أكدت ولاية أمن القنيطرة بأن مراجعة المعطيات المتوفرة حول هذه النازلة أظهرت أنها تتعلق بقضية تعالجها حاليا مصالح الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بسيدي سليمان، ويتعلق موضوعها بنقل الركاب بدون رخصة في ظروف تشكل خطرا عليهم وعلى مستعملي الطريق، وعدم الإدلاء بوثائق دراجة نارية أثناء المراقبة وعدم التوفر على الخوذة الواقية وانعدام التأمين.
وحسب المعطيات الخاصة بالبحث، فقد جرى توقيف الشخص المصرح الذي يظهر في الشريط المرجعي مساء يوم الجمعة 5 غشت الجاري، وهو في حالة تلبس بنقل الركاب بدون رخصة في ظروف تشكل خطرا عليهم وعلى مستعملي الطريق، وذلك على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات غير مجهزة ولا تتوفر فيها الخصائص التقنية التي تسمح بنقل الأشخاص.
وقد أظهر البحث أيضا أن المعني بالأمر لم يكن يرتدي الخوذة الواقية ولم يدل بوثائق الدراجة النارية بمكان التدخل مما استوجب إحالتها على المستودع البلدي، وذلك قبل أن يحضر وثائقها بعد أيام من عملية التوقيف ويتضح بأنه لم يكن يتوفر على شهادة تأمين سارية المفعول.