العشرات من الأسر بمدينة العيون الشرقية كانت تحلم بامتلاك عقار يأويها بعيدا عن اكراهات الكراء والرّهن ووو، ولو اقتضى الأمر بيع كل شيء والإقتراض بكل الطرق والوسائل من أجل توفير (قبر الدنيا) ،لكن رياح الطموحات والآمال تأتي بما لا تشتهيه مافيات ولوبيات التجزئات السكنية ، الذي جمّعوا الملايير وتركوا الحالمين في حيص بيص من أمرهم . يقول مشتكون في اتصال بجريدتنا “رسبريس” ، أن هناك بعض التجزئات التي مرّت على تهيئتها أزيد من 15 سنة وتسلّم مسؤولوها المئات من الملايين ، لكن لا يزال التسويف والمماطلة و”أتجرجير” سيد الموقف، المشتكون وهم كُثٌر يخشون على أموالهم من مآلات مافيات نصبوا واحتالوا وهرفوا الملايين ،منهم من سُجن ومنهم من لا يزال ينتظر ، لكن السجن وحده غير كاف لجبر الضرر واسترجاع الأموال المنهوبة من الدراويش ، لذلك خوفا من نموذج فضيحة شركة “باب دارنا “الموقوف بارونها هو وعصابته مؤخرا، وحتى لا تتبخر ما بقي من أحلام ، فإن المواطنين المتضررين والذين ضاقوا ذرعا من الإنتظار يلتمسون ممن بيدهم الأمر التدخل لوضع حدّ لمعاناتهم . كما أن المشتكين يطالبون بوضع حدّ لكل التواطؤات القائمة بين عدد من المتدخلين في العملية، لتمتيع ذوي الحق بحقوقهم .
وفي خضم مثل هكذا أحداث ووقائع يُطرح سؤالا كبيرا وهو، أين هي السلطات والمصالح العمومية في ما يقع؟ ولماذا يكتوي المواطن المغلوب على أمره لوحده من نصابين شرسين تتوفر لهم حمايات وتغطيات غير مبررة وغير مفهومة ؟
نؤكد أن سياسة ترك الحبل على الغارب والادعاء بأن العقد شريعة المتعاقدين، فهو لن يزيد إلا في تأزيم الوضع وزيادة الاحتقان في صفوف المتضررين، والإساءة لصورة المدينة التي تحفل بتاريخها وأمجدها…
