“أصيل بلالطة ” الطالب الجزائري … بأي ذنب قتل ؟

admin
2019-02-12T00:48:08+01:00
مغاربية
admin12 فبراير 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
“أصيل بلالطة ” الطالب الجزائري … بأي ذنب قتل ؟

فريدة بن سليم/ رسبريس/الجزائر

نستيقظ كل صباح ، لنرتشف فناجين قهوتنا الصباحية ، و نتصفح صحفنا اليومية ،  لتقع أعيننا على جريمة شنعاء راح ضحيتها شاب في عمر الزهور ، جريمة قتل متكاملة الأركان مع سبق الإصرار و الترصد ، جريمة ارتكبت بدم بارد دون أي وخزة لضمير غائب كان  أو مغيب .

“أصيل بلالطة” طالب جامعي ،و كأي شاب حمل تلك الحقائق الصغيرة لتحقيق حلمه في أن يصبح طبيبا ، يداوي أوجاع الناس ، إيمانا منه بتلك المهنة النبيلة ، ورغبة منه في إفناء عمره في خدمة  المجتمع،ذلك الحلم الذي دفع حياته ثمنا له.

فأصيل وبعد يوم شاق و متعب ، بين المحاضرات و الحصص التطبيقية ، توجه كعادته إلى غرفته في الإقامة الجامعية الواقعة في بن عكنون  بالوسط الجزائري ، لنيل قسطا من الراحة ،  ليتفاجأ  بشخص مجهول يشهر عليه سلاحه، وداخل تلك الغرفة المظلمة  أردى الشاب الحالم قتيلا . لتسفك دماؤه الطاهرة، تلك الروح البريئة التي لا ذنب لها سوى أنها حلقت في سماء الأحلام لتقص أجنحتها في ذلك المشوار الذي كان بدايته كفاح ونهايته دماء، فهل استرخصنا أرواح بعضنا لهذه الدرجة ؟  و أين حراس الأمن الذين من المفترض فيهم السهر على حماية أولادنا، و من ضمنها قاطني هذه الإقامة الجامعية التي وضعنا فيها فلذة كبدنا   و كلنا ثقة و آمان أنها ستحافظ عليه؟،هل هذه هي الأمانة التي استأمناهم عليها واستودعناهم اياها ،  فعائلة أصيل منحتهم أصيل  الحالم و الطموح، و قلبه ينبض بالحياة و الأمل في مستقبل أفضل ، فكيف سيردونه في تابوت من خشب ،وهو جثة هامدة بعدما سرقت منها الحياة . فوداعا أصيل، وداعا يا زهرة الجزائر، وداعا يا حلم قد اغتيل، فلا تلمنا يا أصيل، فلا ذنب لنا سوى أننا ولدنا في مجتمع يغتال الأحلام. لا تبكي يا أماه ،و لا تولولي ، فإبنك شهيد … شهيد العلم .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.