كشفت رسالة مفتوحة وجهتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) ، أن “دوزيم” سقطت في التطبيع بتمريرها للمزاعم، التي تدعي أن دعم انريكو ماسياس للكيان الصهيوني هو مجرد وجهة نظر، وموقف سياسي، يجب فصله عن الفن الذي يقدمه“، فيما أن” الحقيقة“ انه” يجب التمييز بين اليهودية كديانة، يجب احترام معتنقيها، وضمان حقهم في ممارسة شعائرها، وبين الحركة الصهيونية كحركة عنصرية، ومعادية لحق الشعب الفلسطيني في الوجود“.
واستغربت الجمعية محاولة الطعن الضمني في دعوات المقاطعة، عبر التصريح بضرورة الفصل بين ما يقدمه (انريكو ماسياس) من فن، وما يعبر عنه من مواقف سياسية“، وقالت إن هذا” لا يعدو أن يكون سوى تغليطا، وتغطية الغاية منها تسويغ التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي استفحل في السنوات الأخيرة“.
وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن استنكارها من “اتساع رقعة التطبيع في مختلف وسائل الإعلام السمعي البصري“، وأثارت الانتباه بخصوص هذه التغطية التي أفردت لحفل” انريكو ماسياس“إلى” تغييب الأصوات التي دعت لمقاطعة الحفل لمعرفة حيثيات رفضها لتواجده بالمغرب، بدل محاولة تبخيسها، الأمر الذي يشكل دعما غير مفهوم لانريكو ماسياس، وبذلك حادت التغطية عن المهنية، وسقطت في عدم التوازن، والإخلال بحق كل فئات الشعب المغربي في التعبير عن أفكارها ومواقفها“.
وجاء تنديد الجمعية المذكورة مباشرة بعد تخصيص القناة الثانية لجزء مهم من نشرة الظهيرة الإخبارية ليوم 15فبراير الجاري ، للحديث عن حفل المغني الفرنسي من أصل جزائري انريكو ماسياس، والمنتمي للحركة الصهيوني وجمعيات دعم جيش الاحتلال، والذي نظم يوم 14 فبراير الجاري في الدار البيضاء، والذي كان قد أثار موجة من السخط والإستنكار.
