الصراع حول مكونات التراث الثقافي والذاكرة المشتركة يحتدم بين دول المغرب العربي

admin
متابعات
admin30 أكتوبر 2022آخر تحديث : منذ سنتين
الصراع حول مكونات التراث الثقافي والذاكرة المشتركة يحتدم بين دول المغرب العربي

تناولت أسبوعية “الأيام” الصراع حول مكونات التراث الثقافي والذاكرة المشتركة بين دول المغرب العربي.

وبهذا الخصوص، قال اسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية، إن السجال حول الموروث الثقافي الذي تغذيه الخلافات السياسية مفتقر للعقلانية والموضوعية، نظرا لكون الإرث الثقافي المشترك بين الشعبين المغربي والجزائري أعمق من كل السجالات الجارية بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر عبد الفتاح الزين، أستاذ السوسيولوجيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن هذا الصراع، أو سوء التفاهم، هو وليد التوترات الناتجة عن مرحلة الاستعمار، وأن النخب الجزائرية والتونسية لا تقرأ التاريخ بالجرأة التي يقرأه بها المغاربة؛ فبعض النخب تعتمد على الواقع أكثر من عودتها إلى التاريخ.

وضرب الزين المثل بالمعارضة الجزائرية، موردا أنها عندما تتحدث عن مغرب الشعوب لا تذهب بعيدا في عرض تصورها بوضوح، وتستعمل عبارات فضفاضة فقط دون مضامين علمية، ناهيك عن الصراعات الدائرة حول هوية المغرب الكبير: عربي أم أمازيغي أم إسلامي، إلى غير ذلك، مضيفا أن التوترات نتيجة لضغوط العولمة والقراءة الإيديو-ثقافية للتاريخ.

-في السياق نفسه، دافع عبد العاطي لحلو، أستاذ باحث في الأنثروبولوجيا بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، عن الخطط التي تقوم بها الدولة من أجل حماية تراثنا الوطني من السرقة التي تمس هويتنا بدوافع سياسية.

ونوه لحلو بمبادرة المغرب بتسجيل موروثه الحضاري ضمن التراث، سواء المادي أو غير المادي، سعيا لصيانته، ومساهمته في تطوير الإرث الإنساني المشترك في إطار تقوية الروابط مع محيطه.

أما المفكر المغربي حسن أوريد فقد فسر الصراع المتجدد بين المغرب والجزائر حول الموروث الثقافي بالصعود المتنامي للقوميات الجديدة التي مست العالم العربي، إسوة ببقية العالم، فضلا عن تداعيات الأزمة السياسية بين البلدين.

ودعا أوريد إلى تبني نظرة موضوعية ترى في التداخل والتمايز الثقافيين بين الشعوب الجارة المرتبطة بالعمق الثقافي نفسه مصدر ثراء، بعيدا عن استنساخ قوالب أوروبية غير مطابقة لواقعنا الاجتماعي والسوسيولوجي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.