الوضعية الخاصة والصعبة التي يمر منها المغرب تفرض أن يبرهن فيها أصحاب رؤوس الاموال وبالملموس على وطنيتهم..

admin
متابعات
admin10 يوليو 2022آخر تحديث : منذ سنتين
 الوضعية الخاصة والصعبة التي يمر منها المغرب تفرض أن يبرهن فيها أصحاب رؤوس الاموال وبالملموس على وطنيتهم..

أفادت أسبوعية “الأيام” أن المبدع والكاتب عبد القادر الشاوي اعتبر أن مجابهة الأزمات الظرفية على المستوى الشعبي لا تتأثر من حيث الموقف أو رد الفعل بأداء الحكومات المتعاقبة، لأن طبيعة الأزمة القائمة بالمغرب هيكلية، وانعكاس لأزمات أعمق. وأكد الشاوي أن الإلحاح على السلم المجتمعي مثلا ليست إلا سياسة لتدبير الأزمات باستخدام كافة وسائل الترغيب التي غالبا ما تفلح في الإقناع بصواب تلك السياسة.

وسجل المحلل السياسي والدبلوماسي السابق أن المواطن المغربي المحتاج يقف اليوم أمام الأزمة موقف المتفرج على مختلف التصورات التي تصل إلى وعيه وسمعه وهو المستهلك دوما، بدون اهتمام نقدي، لجميع الخطابات التي تحاول إقناعه بالحياد أو الاستسلام لقدرية تعفيه من التفكير في الحل نفسه.

وقال الجامعي محمد الهاشمي إن “المغرب الراهن بأشكاله الاجتماعية الجديدة التي تصدم عوائدنا ورؤانا التي تشكلت في خضم الحرب الباردة، هو أكثر تفوقا وأكثر فعالية”. وأكد أن الشباب المغربي يخوض معركته بطريقته ويبني علاقات خارج “القوالب” التقليدية. وحسب تقدير الهاشمي فإن عدم رد الفعل الشعبي على جل مظاهر الأزمة الاجتماعية لا يعني تخلفا ولا تراجعا في منسوب الوعي، بقدر ما يعبر عن نضج أكبر لدى الأجيال الجديدة وعن واقعية مغايرة لأساطير الأجيال السابقة.

كما ذهب الأستاذ موليم العروسي إلى أن الوضعية الخاصة والصعبة التي يمر منها المغرب تفرض أن يبرهن فيها أصحاب رؤوس الاموال وبالملموس على وطنيتهم، وأن الصبر الاجتماعي القائم اتجاه مختلف الزيادات في الأسعار لن يطول، وعلى صناع القرار السياسي التفكير في الأزمة.

وأضاف الباحث ذاته أن الوضع الاقتصادي الذي تعرضت له الطبقات الوسطى سيؤدي بعمق إلى الركود الذي لن تنفع معه الحلول الترقيعية التي تحاول ألا تمس غاز البوطان وكسرة الخبز، والتي تعدها الحكومة خطا أحمر، باعتبار الطبقة الوسطى هي “الدينامو” والمنتج والموزع للثروة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.