أفاد دبلوماسيون أول أمس الأربعاء أنه من المتوقع تعيين وزير الخارجية السلوفيني ميروسلاف لايتشاك مبعوثا خاصا للأمم المتحدة الى الصحراء.
وشغر هذا المنصب منذ مايو 2019، مع استقالة الرئيس الالماني السابق هورست كوهلر منه لأسباب صحية.
قال دبلوماسيون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لفرانس برس انه في حال عدم اعتراض أحد من أطراف النزاع على ترشيح لايتشاك في الأسابيع المقبلة، فسيتم تأكيد تعيينه.
وكانت الصحراء، التي استرجعها المغرب عام 1975 من الاستعمار الإسباني بوساطة مسيرة خضراء سلمية، قد شهدت نزاعا مسلحا حتى وقف اطلاق النار عام 1991 بين المغرب والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) التي تطالب بانفصالها عن المغرب بدعم من جزائر هواري بومدين وليبيا معمر القذافي.
لم تكن مهمة العثور على خليفة لكوهلر مسألة سهلة بالنسبة الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، فالعديد من المرشحين إما رفضوا قبول المهمة أو تم رفضهم من قبل أحد اطراف النزاع.
نجح كوهلر في جمع المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا على طاولة المفاوضات في سويسرا في ديسمبر 2018، وايضًا في مارس 2019، لكن لن يتم احراز أي تقدم.
وتحتفظ الامم المتحدة ببعثة سلام في الصحراء تعرف باسم “مينورسو”، مهمتها مراقبة وقف إطلاق النار من خلال دوريات جوية وبرية.
خدم الدبلوماسي لايتشاك، البالغ 56 عامًا، في مواقع عدة قبل تعيينه وزيرا لخارجية سلوفينيا، منها رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بين سبتمبر 2017 وسبتمبر 2018.
وعام 2006 ساعد لايتشاك على تنظيم الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه الاتحاد الاوروبي في الجبل الاسود، قبل ان يعيّن ممثلا خاصا للتكتل الاوروبي في البوسنة.