حين ألقى مصطفى الوالي مؤسس جبهة البوليزاريو محاضرة في مدينة وجدة الحدودية.. 

admin
كتاب واراء
admin14 أكتوبر 2024آخر تحديث : منذ شهر واحد
حين ألقى مصطفى الوالي مؤسس جبهة البوليزاريو محاضرة في مدينة وجدة الحدودية.. 

حسوني قدور بن موسى

المحامي بهيئة وجدة

عدد كبير من الذين يتكلمون اليوم عن قضية الصحراء في اللقاءات و التجمعات لا يعرفون عنها الكثير و لم يعيشوا مرحلة السبعينيات التي  تشكل بداية مشكل الصحراء، ففي بداية السبعينيات كنت تلميذا ادرس  بثانوية عمر  بن عبد العزيز” ليسى دو كارسون” سابقا فجاءتنا دعوة من الاتحاد المغربي للشغل UMT حيث كان مصطفى الوالي مؤسس جبهة البوليزاريو و رفيقه  ولد السالك (كنا نسميه ولد السالك لقرع ) ينظمان محاضرة حول الصحراء فالتحقنا نحن مجموعة من التلاميذ الذين كانوا يهتمون بالسياسة بمقر الاتحاد الموجود بطريق محطة القطار و استمتعنا الى تدخل مصطفى الوالي  الذي كان له اتجاه واضح و هو تحرير الصحراء بالسلاح و ضمها الى الوطن الأم المغرب  بينما كان فريق اخر من البوليزاريو ضذ هذه الفكرة إذ كان هدف الفريق الاخر هو انفصال الصحراء عن المغرب و لهذا السبب تم اغتيال مصطفى الوالي في الجزائر و أثناء وجود مصطفى الوالي في  المغرب و نضاله داخل UNEM لم يكن النظام المغربي يهتم  به و لا برفاقه الذين  دخلوا الي الجزائر و منها الي ليبيا حيث غسل العقيد  معمر القذافي ادمغتهم و تم تسليحهم و هكذا  تاسست جبهة البوليساريو، المغرب ارتكب أخطاء عندما أغلق الأبواب في وجه هؤلاء الطلبة الصحراويين التقدميين المناضلين و بعد ذلك تعقدت المشاكل بدخول الجزائر على الخط في المشكل و ما رافق ذلك من أخطاء ارتكبها المغرب  منها التخلي عن اقليم واد الذهب لصالح موريتاننيا ثم إن موريتاننيا لم تكن ترغب في الدخول في هذه المشاكل مع الجزائر فاعادت اقليم  واد الذهب الي المغرب و لو ان   موريتانيا  سلمت الإقليم الى الجزائر ستكون الأمور أكثر تعقيدا، ثم إن المغرب انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية دون استشارة الشعب المغربي ثم عاد بعد ذلك  الي هذه المنظمة  بعد أن أصبحت تحمل اسم الاتحاد الافريقي فكان عليه أن يتقدم بطلب الانخراط و كانه عضو جديد على الرغم من أنه من المؤسسين ثم إن الملك الراحل الحسن الثاني لم يعجبه تصريحات عبد الرحيم بوعبيد فيما يخص الاستفتاء  فادخله السجن في ميسور ، أخطاء سياسية و دبلوماسية كثيرة أدخلت المغرب في دوامة هذا اامازق،لكن هناك مرتزقة لا يعرفون شيئا عن قضية الصحراء التي كانت و لا تزال القضية الأولى للمغاربة جميعا لأن الامر يتعلق بالسيادة الوطنية التي من المستحيل التخلي عنها بل يتوجب على كل مغربي أصيل ان يناضل و يكافح حتى آخر نفس من أجل الوحدة الترابية للمغرب لأن المغرب ليس ملكا لأحد بل هو ملك للشعب المغربي كافة  و مصير هذا الشعب مرهون بالدفاع عن الوحدة الترابية التي لا تقبل التحزئة و لا نقبل سايس بيكو الاستعمارية  من جديد في منطقة المغرب العربي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.