وتستمر هزالة ومهزلة التغطيات الكروية بوجدة !!

admin
2019-11-24T13:16:15+01:00
كتاب واراء
admin24 نوفمبر 2019آخر تحديث : منذ 4 سنوات
وتستمر هزالة ومهزلة التغطيات الكروية بوجدة !!

حياة جبروني 

في واقعة مخزية ومخجلة للغاية وأثناء تغطية نهائي كأس العرش لكرة القدم بالملعب الشرفي بوجدة لموسم 2018 _2019 وذلك في إطار المباراة الرسمية التي جمعت فريقي الاتحاد البيضاوي وحسنية أكادير برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبحضور مهم  لشخصيات وازنة من رجال السلطة والساسة ووجهاء المدينة، كذلك قدوم آلاف الجماهير من مختلف ربوع المملكة لتتبع هذا العرس الكروي الاستثنائي، والذي كان من المفروض على المسؤولين المعنيين القائمين على الشأن الرياضي أن يولوا عناية خاصة وجادة للمقابلة الحاسمة وذلك بتوفير كل ما يلزمها من أمور تهم الحقل الرياضي بما فيها  الاعلام الوطني إلى جانب الجهوي هذا الأخير، كان عليه أن يثبت كفاءته وجدارته وتفوقه، ولكن هناك من يسبح ضد التيار، من له رأي آخر وتوجه معاكس لأي محاولة تعزيز أو تشريف للجهة ولأبنائها حتى وإن اقتضى الحال تجاوز القانون.

إن ما حصل وما شوهد وسمع يتخطى حاجز توقعاتك. لقد تم فتح باب الملعب على مصراعيه لصحافة تقتات من كل العلل، صحافة مريضة تعاني الانفصام، مشوهة، عارية من أخلاقها وفارغة من مضمونها سببت إخفاقا ذريعا في العملية الصحفية وفضيحة مدوية تكاد تخطف السمع .

لقد تفاجأ بعض الصحافيين بمنع مجموعة من زملائهم ولوج المنصة قصد متابعة مجريات المواجهة الكروية النارية والذين قدموا من مناطق بعيدة، تحملوا عناء السفر من أجل المشاركة في التعليق والتحليل واطلاع الرأي العام على حصاد المباراة ليعودوا من حيث أتوا بخفي حنين، لأن ملفات طلبهم المرفوعة للجامعة الملكية لكرة القدم تنقصها بطاقة الصحافة المسلمة من المجلس الوطني للصحافة، لم يشفع لهم توفرهم على الجدارة والكفاءة ولا الممارسة والمهنية ولا طول المسافة والعناء والعياء  الذي تكبدوه حتى وصلوا إلى مدينة الكرم والجود و”الهمة” يا حسرتاه – نحن لسنا هنا للدفاع على الممارسين لمهنة الصحافة خارج القانون لكن نحن هنا للدفاع على المساواة في إعمال القانون وتطبيقه على الجميع- . وفي هذا الصدد استغرب بعض المتتبعين أنه كيف يعقل منع هؤلاء …  في الوقت الذي كانت تعج المنصة بصحافة أقل ما يمكن أن يقال عنها سخافة! والدليل الفاضح والواضح أن بعض المنتسبين أو على ما يبدو متطفلين على المهنة، عبّروا بالملموس عن سطحية وضحالة مهنيتهم  – أتمنى مراجعة مهزلة الأسئلة  خلال الندوة الصحافية المصاحبة للعرس الكروي الوطني  “وبس”. وسأترك لكم الحكم أو التعليق على هذه القنبلة التي قد تكون تسببت في إسهال وغثيان بعض الحاضرين(الجريدة تتوفر على تسجيل بالصوت والصورة لمهزلة بعض الأسئلة الضحلة ضحالة أصحابها)  .

أهذا كل ما تمخض عن “التحزام والترزام والتوجاد”؟! أهذه ثمرة وحصيلة التدريبات والتكوينات والمقابلات المهمة التي كانوا “يطبلون” و”يزمرون” لها في كل ناد؟!

المنتسبون لمهنة الصحافة كرها وتعسفا يظهر والله أعلم أنهم، يجهلون تمام الجهل المجال الرياضي والإعلامي وكل متعلقاتهما.

 إنهم يجهلون كل شيء ويجهلون على الجاهلين..

وهنا تحضرني بعض الأسئلة:

من يقف وراء هذا العبث وهذه الفوضى؟ وكيف تم منحهم الاعتمادات رغم أن بعضهم لا يتوفر لا على شروطها، ولا مهنيتها أو درايتها؟ 

كيف حصل هؤلاء على “البادجات” دون توفرهم  على البطاقة المهنية التي ألزمتها الجامعة وشددت على وجوبها؟ مع احترامي وتقديري لبعض الصحافيين المنتسبين المشهود لهم بالاحتراف والنزاهة. لن أدخل في التفاصيل وسأترك لكم الجواب. 

هل ترون في هذه التجاوزات  خدمة جليلة للمدينة والمنطفة وللإعلام الجهوي على حد سواء، حين تم اختيار بعض نماذج محسوبة وثقيلة على مهنة المتاعب لا تتوفر فيهم أدنى شروط السلامة المهنية؟! 

هل كل مرفوض وممنوع، مرغوب في جهة كتب عليها أن تعيش وطأة الهشاشة والضعف والفقر خصوصا فقر عقول ونفوس بعض أبنائها الذين يصدون أية محاولة إصلاح أو تقدم؟ 

هل يعد “التسنطيح” و”دفع الجبهة” والبهرجة معيارا للصحفي المهني؟!  

الذين تسببوا في سخرية الحضور  القادم  من مدن مختلفة من إعلامنا الجهوي، جعلوا منا  نكتة تحكى تضحك وتبكي.   

هؤلاء الذين  صدقوا كذبة أنهم صحافيون مصوراتيون، في مستوى إجراء لقاءات وحوارات مهمة، ليس لهم أي رصيد اعلامي  يذكر، غير بوق و”صوارة” و”التسنطيح”. ونظرا لتولية بعض  العقول البليدة والنفوس المريضة  مسؤوليات مهمة وحساسة، قد اتسع “المراح” لمثلهم، همهم الوحيد، خطف صورة مع واحد من خلق الله، وإلصاقها على حائط الفاشلين والراسبين والواهمين. وهنا سأهمس في أذن الواهمين، أنه شتان بين ما تنتجه دودة القز التي تتغذى من نبات الطماطم وبين حرير تنتجه الشرانق التي تتغذى على أوراق التوت. 

فتشحيع العبث و الفوضى بخّس مهنة الصحافة وأصاب الإعلام الجهوي في مقتل. كذلك الاستهتار وسوء التقدير للأسف يزيد وينفخ في حجم تحقير الناس لنا، ويضاعف من إذلالنا وجرنا إلى الخلف، في الوقت الذي ننادي ونطالب بالجهوية الموسعة، ونحن نعيش ضيقا في التفكير والأفق. 

فما جرى وما يجري والذي سيجري في حق الجهة وصحافتها، عبارة عن تعطيل لأي عجلة تنموية. فالفرصة التي كانت في إطار الممكن ضاعت وأضاعها من كنا نتوسم فيهم ملامح الموضوعية والكفاءة.  شجعوا الرداءة والتفاهات على حساب الجودة والسداد التي غيبتهما إرادة القبح والتسيب. 

hayat _journal @hotmail.fr

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

التعليقات 8 تعليقات

  • ياسر كديياسر كدي

    الله الله عليك يا أستاذة الله يخليك ويحفظك تحطين يدك على الجرح الموجوع والمؤلم فسرعان ما يلتإم بطيب كلامك
    موفقة أستاذة وأعانك الله على فضح مسكوت الصحافة الجهوية

  • بدييعةبدييعة

    لا يجب السكوت عن هذه الفوضى والتجاوزات إذ كيف يمكن الجامعة الملكية لكرة القدم أن ترفض منح البادجات لصحايين رغم توفرهم على الدراية والمهنية لكنهم لا يملكون البطاقة المهنية وفي الوقت ذاته تمنح البادجات لمن لا يتوفر لا على بطاقة الصحافة ولا غيرها

  • ACHRAFACHRAF

    وجب ربط المسؤولية بالمحاسبة والتششد في مسألة بطائق الصحافة

  • الحقيقةالحقيقة

    على الجامعة الملكية لكرة القدم إعادة النظر في مسؤوليها أو بعث لجنة تقصي الحقائق
    يجب التأكد من الصحافيين الذين مثلوا الجهة ومن مهنيتهم

  • NawfalNawfal

    المسؤول يا حسرتاه شارب المهنة وقد شرف صحافة مغربية وعربية ليعود يفشل مشروع الجهوية بضرب الصحافة الجهوية

  • NabilNabil

    كل منطقة تشجع أبناءه ولو كانت المقابلة في مدينة أخرى لفعلوا مثل ما فعل معهم او اكثر
    سلام

  • NabilNabil

    كل منطقة أدرى بشعابها وكل منطقة تعزز وتعطي الفرصة لأبنائها نحن في المغرب ولسنا في أوربا ولو كانت المقابلة في مدينة أخرى لفعلوا مثل ما فعل معنا او اكثر

  • عز العربعز العرب

    انه العبث وانعدام المسؤولية ليجب فتح تحقيق في هذه المهزلة وربط المسؤولية بالحاسبة