رئيس دولة كولومبيا ينوه بدبلوماسية المغرب في ندوة علمية..

admin
2021-03-19T21:03:16+01:00
متابعات
admin19 مارس 2021آخر تحديث : منذ 3 سنوات
رئيس دولة كولومبيا ينوه بدبلوماسية المغرب في ندوة علمية..

عبد السلام انويكًة 

انفتاحاً من الجامعة المغربية على ما هو دبلوماسي دولي وعلائقي مغربي، ومن أجل ما هو رمزي من ذاكرة مشتركة ممتدة في الزمن، وفي اطار ما هو جيوستراتيجي داعم لقضايا المغرب السياسية والترابية وتثميناً لِما هناك من جهد وتراكم علمي وأبحاث ذات صلة، ومن خلال أنشطة فريق بحث حول العلاقات الدبلوماسية المغربية الأمريكية اللاتينية عن جامعة محمد الخامس. نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط لقاءً علميا ديبلوماسيا دولياً بعنوان”20 سنة من العلاقات بين المغرب وأمريكا الجنوبية”، اللقاء الذي جاء ضمن برنامج”ابن خلدون” لدعم البحث العلمي في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، جرى يوم السابع عشر مارس الجاري عبر تقنيات التواصل عن بعد، وقد أسهمت فيه شخصيات سياسية وازنة وأكاديميين عن دول أمريكا الجنوبية، على رأسها Ernesto Samper Pizano رئيس جمهورية كولومبيا السابق وSalete Valesan Camba المديرة العامة لجامعة أمريكا اللاتينية للعلوم الاجتماعية FLASCO، فضلاً عن باحثين جامعيين بارزين من البرازيل وكولومبيا والإكوادور. موعد علمي دولي شارك فيه عن الجانب المغربي كل من الدكتور جمال الدين الهاني عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط والدكتور سمير بوزويتة عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية سايس فاس كذا حمودة صبحي  رئيس  منتدى بدائل.

وقد توزعت محاور نقاش هذا اللقاء العلمي الدولي على تقييم حصيلة العلاقات السياسية المغربية الأمريكية اللاتينية وآفاق التعاون الاقتصادي والثقافي والحقوقي، فضلاً عما هناك من طبيعة تفاعل ودينامية ايجابية باتت تطبع العلاقة بين الطرفين، مع ما تم استحضاره من أهمية دعم سبل التعاون البحثي الجامعي ومبادرات المجتمع المدني لتقوية وتوسيع وعاء تعارف الشعوب وتواصلها.

ولعل ندوة “20 سنة من العلاقات بين المغرب وأمريكا الجنوبية” التي نظمتها كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط، تستمد أهميتها وراهنيتها من إعادة طرحها لفعل الدبلوماسية المغربية وللعمل العلمي الانساني والممارسة العلمية الموازية، ومن ثمة وضع المهتم والمتتبع والقارئ والسياسي المغربي كذا الأمريكي الجنوبي اللاتيني، أمام ما هناك من بحث علمي انساني تاريخي ثقافي يهم واجهتين استراتيجيتين المغرب ودول أمريكا الجنوبية، وما هناك من أنشطة دبلوماسية مغربية تاريخية تعود للقرن التاسع عشر والقرن العشرين. وهو دعوة لقراءة تاريخ الدولة المغربية المعاصر في علاقتها بمجال أمريكا الجنوبية، من زاوية ما تحتويه الذاكرة من علامات فعل وتفاعل دبلوماسي لإبراز ما هناك من ماض مشترك وهوية وامتداد تاريخي تلاقحي ببن الطرفين.

 الاداب الرباط ندوة2 - رسبريس - Respress

في علاقة بندوة “20 سنة من العلاقات بين المغرب وأمريكا الجنوبية”، يذكر أن من النصوص التي تحتويها خزانة المغرب التاريخية حول الموضوع، هناك”الذاكرة التاريخية المغربية الأمريكية الجنوبية..دراسة في الوثائق الديبلوماسية” للدكتور سمير بوزويتة. مؤلف بقدر عالٍ من الأهمية والقيمة المضافة صدر قبل بضعة سنوات عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر في حوالي أربعمائة صفحة ضمن منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير. وقد جمعت فصوله نِقاط تماس وأزمنة وأمكنة ومحطات ومعطيات تاريخية دبلوماسية بالغة الأهمية في علاقات المغرب بدول هذه الوجهة من العالم. وبقدر ما توجه المؤلف لرصد دبلوماسية مغربية أمريكية جنوبية من خلال وقائع ووثائق، بقدر ما استهدف توسيع تراكم وإبراز قيمة مشترك رمزي في عمل الدبلوماسية المغربية من خلال الأرشيف. ولعل مما خلص اليه أهمية انفتاح الباحثين والمؤرخين على كائن الزمن المغربي الأمريكي الجنوبي اللاتيني، مع ما ينبغي من تحفيز صوب ما هو ذاكرة بين المغرب وشعوب العالم وعيا بما يمكن أن تُسهم به لفائدة حاضر البلاد ومستقبلها.

 يبقى من جملة ما طبع ندوة كلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط “20 سنة من العلاقات بين المغرب وأمريكا الجنوبية”، والتي خلصت الى عقد موعد ثان لأشغالها في 21 أبريل 2021 بمشاركة شخصيات سياسية وأكاديمية متميزة عن دولة الشيلي والأرجنتين والباراغواي والأوروغواي وبوليفيا بأمريكا الجنوبية. يبقى من جملة ما طبعها حضور متميز لرئيس دولة كولومبيا السابق  Ernesto Samper Pizano، من خلال مساهمة برمزية ديبلوماسية عالية تناول فيها عدة نقاط منوها بحصيلة دبلوماسية المغرب وما هي عليه من فعل وتفاعل وجهود ونوعية عمل.

   مركز ابن بري للدراسات والأبحاث وحماية التراث

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.