ساركوزي: الملك محمد السادس رجل ذكي يجمع بين القوة والإنسانية..

admin
أخبار
admin10 أغسطس 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
ساركوزي: الملك محمد السادس رجل ذكي يجمع بين القوة والإنسانية..

رسبريس – وكالات

كشف نيكولا ساركوزي رئيس فرنسا السابق النقاب عن العلاقات التي كانت تربطه برؤساء أفارقة وآخرين من المنطقة المغاربية. ففي كتاب عنوانه “زمن العواصف”، وصف ساركوزي الملك محمد السادس بـ”بالرجل الذكي” ورئيس السنغال السابق عبد الله واد بـ”الشخصية الممتعة والغريبة في آن واحد”، فيما أشار إلى أن اللقاءات مع بوتفليقة “لا يمكن أن تدوم أقل من ثلاث ساعات”. كما أعطى معلومات أوفر عن الخطاب الذي ألقاه في داكار في 2007 والذي أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية الأفريقية.

في الجزء الأول من مذكراته التي تحمل عنوان “في زمن العواصف” والذي صدر نهاية الشهر الماضي، خصص نيكولا ساركوزي، رئيس فرنسا السابق (2007 -2012) أجزاء طويلة حول العلاقات التي كانت تربطه ببعض رؤساء دول أفريقيا والمنطقة المغاربية، على غرار الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة وملك المغرب محمد السادس والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي المدفون في السعودية وآخرين.

“المغرب محظوظ جدا بامتلاك ملك مثل محمد السادس”

وحول ملك المغرب، كتب ساركوزي إن محمد السادس “رجل يتمتع بذكاء كبير وهو شخص لطيف ويميل إلى الفكر الفرنكفوني”. فيما أشار إلى أنه يمزج بين صفات ثلاث “السلطة والقوة” التي ورثها من والده حسن الثاني و”الذكاء” و “الإنسانية” التي يتمتع بهما جيله. واعتبر الرئيس الفرنسي السابق أن “المغرب محظوظ جدا” بامتلاكه “ملكا بهذه الأهمية”.

هذا، وتحدث نيكولا ساركوزي عن ليبيا وزعيمها المقتول معمر القذافي والخيمة البدوية التي نصبها في 2007 في حديقة فندق مريني الفاخر بقلب باريس قائلا ” ذلك هو الثمن الذي كان ينبغي أن ندفعه للتعبير عن شكرنا بعد تحرير الممرضات البلغاريات”.

“بوتفليقة كان يرفض أن نتناقش وجها لوجه، بل جنبا إلى جنب”

وبخصوص الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، حكى نيكولا ساركوزي أن “اللقاءات التي كانت تجمعه به كانت طويلة وتدوم ثلاث ساعات على الأقل”، مشيرا إلى أن “بوتفليقة كان يرفض أن نتناقش وجها لوجه، بل جنبا إلى جنب”. “كان يتوجب علي دائما أن أحرك وجهي باتجاهه لكي أراه، ما جعلني أشعر بآلام في العنق عند مغادرتي مقر الإقامة الذي كان يستقبلني فيه”.

وتابع “الساعة الأولى من اللقاءات مع بوتفليقة كانت دائما مخصصة للحديث عن الثورة التحريرية وعن الآلام والأوجاع التي خلفها الاستعمار”، مضيفا أن الرئيس الجزائري السابق كان “يعاتبني بسبب الميول المحتملة للسياسة الخارجية الفرنسية نحو المغرب. لكن كنت أدافع عن نفسي بقوة قائلا في أعماق قلبي على الأقل عندما أتواجد في الرباط، الملك لا يعاتبني ولا يسألني لماذا وقع المغرب تحت الحماية الفرنسية”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.