لأول مرّة..قلق في الجزائر من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي..

admin
مغاربية
admin27 مارس 2022آخر تحديث : منذ سنتين
لأول مرّة..قلق في الجزائر من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي..

أفادت يومية “القدس العربي” أنه لأول مرة في الجزائر، تثير زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي قلقا في الأوساط السياسية والإعلامية، نظرا لتزامنها مع الحرب الروسية الأوكرانية التي تعد فيها الولايات المتحدة طرفا غير مباشر، وكذلك أجندة الزيارة التي لم تخف الخارجية الأمريكية أنها تهدف لدعم مسار التطبيع مع إسرائيل، وهو ما تعتبره الجزائر خطا أحمر في سياساتها الخارجية.

ويرتقب أن يحل أنتوني بلينكن في الجزائر في 30 مارس، وذلك في ختام جولته التي ستقوده إلى دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وسيقوم بلينكن خلال الزيارة بعقد اجتماعات مع الرئيس عبد المجيد تبون ووزير الخارجية رمطان لعمامرة لمناقشة الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعاون التجاري، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفق بيان الخارجية الأمريكية. كما سيفتتح الوزير الأمريكي رسميا فسحة الولايات المتحدة بصفتها دولة الشرف في معرض الجزائر التجاري الدولي، وهو أكبر معرض تجاري من نوعه في أفريقيا، ويجتمع بممثلين عن الأعمال الأمريكية في الجزائر لمناقشة تعميق العلاقات الاقتصادية وتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين.

غير أن ما يلفت في بيان الخارجية الأمريكية الإشارة إلى أن “سفر بلينكن إلى إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر سيكون للتشاور مع الشركاء حول مجموعة من الأولويات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك حرب الحكومة الروسية على أوكرانيا، وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، واتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، والعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، والمحافظة على إمكانية التوصل إلى حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بالإضافة إلى مواضيع أخرى”. كما سيؤكد بلينكن للقادة الذين سيلتقيهم، وفق البيان، أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب حكومة أوكرانيا وشعبها في مواجهة عدوان الكرملين عليها، وستواصل العمل عن كثب مع حلفائها وشركائها لفرض تكاليف إضافية على الرئيس الروسي وداعميه إذا لم يغير مساره.

وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي بعد 3 أسابيع فقط من زيارة نائبته ويندي شيرمان، التي سربت وسائل إعلام فرنسية أنها طلبت خلال لقائها بالمسؤولين الجزائريين إعادة تشغيل الأنبوب الغازي الذي يمر عبر المغرب، وقوبل ذلك بالرفض من السلطات الجزائرية، وهو خبر لم يجر تكذيبه رسميا، ما أدى إلى ظهور الكثير من التأويلات لاحقا بخصوص تحول الموقف الإسباني من قضية الصحراء المغربية وما إذا كانت قضية الغاز من بين مسبباته.

أما المسألة الأخرى المثيرة للريبة في أمر هذه الزيارة، فهي إصرار الخارجية الأمريكية على إقحام مسائل التطبيع مع إسرائيل في أجندة الوزير بلينكن العامة، واستباق وصوله للجزائر بلقاء مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في الرباط، وهما شخصيتان تمثلان دولتين عربيتين انخرطتا بقوة في مسار التطبيع الجديد. والمعروف أن تطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل في مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة على الصحراء ، كان من بين الأسباب التي أدت بالجزائر لقطع علاقاتها مع المغرب.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.