نزيف الطلاق يهدد العالم العربي.. المغرب الأعلى نسبة مغاربيا ب 100 ألف حالة سنويا

admin
بدون حرج
admin5 مايو 2019آخر تحديث : منذ 5 سنوات
نزيف الطلاق يهدد العالم العربي.. المغرب الأعلى نسبة مغاربيا ب 100 ألف حالة سنويا

كيوبوست / رسبريس

أزمة حقيقية تواجه المجتمعات العربية في ارتفاع معدلات الطلاق، فمن المحيط إلى الخليج تزداد يوميًّا نسب المطلقين والمطلقات؛ بل وتدخل دولة عربية لتتصدر قائمة الدول الأعلى وقوعًا لحالات طلاق، وتخرج الجهات المعنية بالبيانات والإحصائيات بالدول العربية؛ لتحذِّر من تفاقم هذه الأرقام خلال السنوات المقبلة، إذا لم يتم طرح حلول عاجلة تواجه الخطر القائم، وبين الإحصائيات والبيانات المعلنة أصبح الشباب العربي هو المتهم الأول في ارتفاع معدلات الطلاق التي باتت صادمة ومخيفة.

الطلاق في دول شمال إفريقيا

ما زالت نسب الطلاق تزداد سنويًّا في الجزائر؛ فبعدما كان عدد حالات الطلاق 57 ألف حالة في عام 2015، ارتفع في 2016 إلى 63 ألفًا، ثم إلى 68 ألف حالة، حسب تأكيد وزير العدل الجزائري، حافظ الأختام، في أثناء بيانه في مجلس الأمة الجزائري عام 2018، في وقت أرجعت فيه رئيسة المرصد الجزائري للأسرة، عائشة جعفري، السبب وراء ارتفاع نسب الطلاق في الجزائر إلى عدم نضج الشباب المقبل على الزواج، وأن 80% من حالات الطلاق تحدث في أول شهور الزواج؛ بسبب عقلية الزوجَين الخاطئة عن الزواج وتكوين الأسرة. أما في تونس فعدد حالات الطلاق في اليوم الواحد يبلغ 41 حالة؛ حيث إن المحاكم التونسية أصدرت ما يقارب 14982 حكمًا بالطلاق خلال سنة واحدة.

في المغرب، ارتفعت نسب الطلاق بشكل يدعو إلى القلق؛ فأعلنت الشبكة المغاربية للوساطة الأسرية أن عدد حالات الطلاق في المغرب وصل إلى 100 ألف حالة، وأن العدد مرشح دائمًا للزيادة، حيث يوجد الكثير من الحالات ما زالت محل نزاع قضائي، ولم يصدر قرار فيها. بينما في موريتانيا أصدرت وزارة التنمية الموريتانية بيانًا أعلنت فيه أن نسب الطلاق بلغت 31%، وأن 60% من  حالات الطلاق تحدث في السنوات الخمس الأولى بعد الزواج.

الخليج وزيادة واضحة في نسب الطلاق بين الشباب

تأتي المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول الخليجية في أعداد حالات الطلاق التي وصلت في عام 2017 إلى 53 ألف حالة بمعدل 149حالة يوميًّا، ونسب الطلاق تصل إلى 40- 50% من نسب عقود الزواج التي بلغت في العام نفسه 159 ألف حالة. وزارة العدل العمانية أصدرت بيانات عن حجم الطلاق الذي يزداد يوميًّا في المجتمع العماني، وأكدت أن عدد حالات الزواج في الثلث الأول من عام 2018 بلغ 7156 حالة، بينما عدد حالات الطلاق 1343حالة.

وفي الكويت، وحسب إحصائية هيئة المعلومات المدنية التي كشفت عن أن يوميًّا تحدث 22 حالة طلاق، وأن إجمالي عدد المطلقين والمطلقات بلغ 57 ألف حالة؛ منها 5641 حالة في عام 2017 فقط. وفي الإمارات وحسب الإحصائيات التي كشفها مركز الإحصاء في أبوظبي، فإن 28.5% من حالات الطلاق في الإمارة خلال عام 2017 لم تكمل عامًا من الزواج، بينما لم تكمل 52.2% ثلاث سنوات. وفي مملكة البحرين وصل عدد عقود الزواج فيها عام 2017 إلى 6691، أما عقود الطلاق فسجَّلت 1890 حالة، أي ما يقارب 28% حالة طلاق من بين هذه العقود.

الدول التي تواجه أزمات أمنية تعاني نسب الطلاق

الدولة التي تعاني ويلات الانقسامات والصراعات الداخلية، نالت هي الأخرى نصيبًا من هذه الأرقام؛ حيث تعاني ليبيا ارتفاع حالات الطلاق بصورة كبيرة، حيث بلغت 4 آلاف حالة حسب البيان الصادر عن السجل المدني الليبي. والوضع في دولة سوريا ليس أفضل كثيرًا؛ حيث إن الأرقام التي أعلنها القصر العدلي في دمشق تُظهر أن عدد حالات الطلاق في دمشق بلغ 7703 حالات، بينما حالات الزواج بلغ عددها 24697 حالة، وهذا يعني أن 31% هي نسبة الطلاق في دمشق، أما العراق فتزداد النسب أيضًا؛ حيث بلغ عدد حالات الطلاق في شهر واحد فقط خمسة آلاف حالة طلاق، بينما كان عدد عقود الزواج في الشهر نفسه 10 آلاف.

مصر الأولى عالميًّا في معدلات الطلاق

حالات الطلاق في مصر هي الأعلى عربيًّا وعالميًّا، فحسب آخر البيانات الرسمية من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن عدد حالات الطلاق في عام 2017 بلغ 198 ألف حالة، بينما بلغ عدد عقود الزواج 912 ألفًا. وفي فلسطين بلغت حالات الطلاق 3188 حالة ، بينما بلغت عقود الزواج 19248 حالة. أما لبنان فبلغ عدد حالات الطلاق فيها 4388 حالة فقط في عام 2017، حسب ما أعلنت المديرية العامة للأحوال الشخصية.

دولة السودان التي تواجه هذه الأيام انتفاضة شعبية كبيرة ضد الحكم الإسلامي، ارتفعت فيها كذلك نسب الطلاق، حسب دراسة رسمية أجراها الجهاز القضائي السوداني، والتي أكدت أنه خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2016 بلغت حالات الزواج في السودان 38 ألف حالة، ويقابلها في الفترة نفسها 14 ألف حالة طلاق.

الأردن ترتفع فيها حالات الطلاق هي الأخرى، إذ زادت إلى أن بلغت 85%، وهي نسب الطلاق في الفئة العمرية بين (20- 40) عامًا، في وقت تصل فيه عدد حالات الطلاق في المملكة سنويًّا إلى 4533 حالة، وأن النسبة تزيد في الفئة العمرية بين (30- 40) عامًا، والتي بلغت 1487 حالة.ا

حلول لا تزال لم تأتِ بنتائج

سَعَى عدد من الدول العربية إلى تقديم حلول عاجلة، لخفض نسب الطلاق المرتفعة في العالم العربي، فبدأت وزارة التضامن المصرية ومعها دار الإفتاء إلى تقديم دورات وبرامج تثقيفية إلى الشباب المقبلين على الزواج؛ من أجل خفض  النسبة المرتفعة للطلاق في مصر، بينما تسعى المملكة العربية السعودية كذلك إلى وضع حد لهذه النسب المرتفعة عن طريق وضع خطط لتأهيل الشباب والشابات السعوديات للزواج من الناحية النفسية والاجتماعية والشرعية. في الجزائر بدأت مناقشات حقيقية لتنظيم دورات للتأهيل للزواج؛ من أجل التصدي للأرقام المرتفعة في نسب الطلاق في البلاد، ويسعى الكثير من الجمعيات في المملكة العربية السعودية كذلك إلى تقديم مثل تلك الدورات.. فهل تنجح تلك المساعي في وقف النزيف المجتمعي والتدمير الأُسري الذي باتت الأرقام تكشف عنه، أم أن مصير تلك المحاولات إلى زوال.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

التعليقات تعليقان

  • قدور سويديقدور سويدي

    ارتفاع نسبة الطلاق في بلدنا تنجبه دعاوي الشقاق. وللطلاق مساوئه تتجسد بداية في تشرد الطفولة ان وجدت. وفي تنامي العلاقات خارج اطار الزواج. وانجاب الرضع المتخاي عنهم …. المهم الطلاق كارثة. ……

  • اليمنياليمني

    لا تبحثوا عن حلول.. تركتم المنهج الالهي في التربية، وفي أحكام وشروط الزواج واحكام الطلاق وأحكام القضاء.. وغيرتم المدونات الاسرية على منوال الغربية.. وفسختم اخلاق العرب والمسلمين.. والله لن تتراجع نسب الطلاق ما دمنا تركنا طريق وأحكام الله في التربية والتشريع