إدانة معتدين على قائد و”مخازني” .. المحكمة وزعت هذه الأحكام على أربعة متهمين ضمنهم شقيقان ووالدتهما ..

أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بميدلت، الاثنين الماضي، قرارها في ملف مثير، ووزعت ما مجموعه 22 شهرا حبسا ما بين النافذ والموقوف، إذ أدانت المتهم الرئيس في القضية بثمانية أشهر حبسا نافذا، وشقيقه الأصغر بستة أشهر حبسا نافذا، مع تغريم الأول 6000 درهم والثاني 3000 درهم، فيما عاقبت الغرفة والدتهما ومتهما رابعا، توبعا على ذمة القضية نفسها، بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها ألف درهم لكل واحد منهما، بعدما ارتأت تمتيعهم بظروف التخفيف، مراعاة لحالتهم الاجتماعية والعائلية ولانعدام سوابقهم القضائية.
وتوبع المتهمون بمخالفة الأوامر والقرارات الصادرة عن السلطات العمومية، في إطار تدبير حالة الطوارئ الصحية، وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، وارتكاب العنف ضدهم.
وذكرت مصادر ليومية ”الصباح”  أن القضية، التي ناقشها القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس بالمحكمة الابتدائية عن بعد، باستعمال التقنيات الحديثة للاتصال بين قاعة الجلسات بالمحكمة الابتدائية بميدلت وقاعة خاصة مجهزة بالسجن المحلي بالمدينة، انفجرت في 21 ماي الماضي حينما أشعرت المصالح الأمنية بميدلت بتعرض رجل سلطة برتبة قائد، في شخص قائد الملحقة الإدارية الثانية، وعنصر من القوات المساعدة، لاعتداء جسدي شنيع، أثناء قيام دورية للقوة العمومية بجولة روتينية، للوقوف على مدى تطبيق قرار الحظر الصحي خوفا من تفشي وباء “كورونا”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن قائد الملحقة الإدارية الثانية، كان يقوم بمهامه الروتينية بمعية بعض أعوان السلطة، لحث المواطنين على الالتزام بإجراءات الحجر الصحي، وتنفيذ التدابير المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، قبل أن يقف على خرق سافر لأحكام الحجر الصحي من طرف صاحب أحد المحلات التجارية، الواقعة بالقرب من مركز التكوين المهني، الذي امتنع عن إغلاق محله في الوقت المحدد من قبل السلطات المحلية.
وأضافت المصادر نفسها أن القائد طلب من صاحب المحل إغلاقه واحترام قانون حالة الطوارئ، غير أنه وبدل أن يسعى للبحث عن حل للخروج من ورطته، قام رفقة شقيقه، مؤازرين بوالدتهما وأحد معاونيهما بالاعتداء لفظيا وجسديا على القائد وعنصر من القوات المساعدة، متسببين لهما في إصابات متفاوتة الخطورة، ما استدعى نقلهما إلى قسم مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي لتلقي الإسعافات الأولية، إذ سلمت لهما شهادتان طبيتان بلغت مدة العجز االبدني المؤقت بهما 35 و21 يوما على التوالي.
وقادت الأبحاث والتحريات المكثفة، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بميدلت، إلى تحديد هوية المعتدين واعتقال ثلاثة منهم، في شخص الشقيقين ومعاونهما، إذ جرى وضعهم رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث والتقديم، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، التي أمرت بوضع الموقوفين رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة، فيما قررت متابعة والدة الشقيقين في حالة اعتقال، بعدما وجهت للجميع التهم سالفة الذكر، كل حسب المنسوب إليه.