اعتبرت الجامعة الوطنية للصحة، أن مشاكل القطاع الصحي بالمغرب، تعد “أعمق من التحفيزات العابرة والقرارات الاستثنائية”، مشيرة أنها “أكبر من أن تناقش في لقاء واحد”، بعد اجتماعها مع وزير الصحة، خالد آيت الطالب.
وشدّدت الجامعة في بلاغ لها على ضرورة فتح نقاش عام حول المنظومة الصحية في كل جوانبها؛ وعلى رأسها أوضاع الموارد البشرية، التي وصفتها بـ”عماد المنظومة وسر صمودها في وجه الجائحة”.
وحول التحفيزات المالية التي وعدت الوزارة بصرفها لصالح الأطر الصحية، أوضحت الجامعة أن التحفيز في العمل “مفهوم تدبيري يجب أن ينظر إليه من زاوية الرفع من المردودية قبل أن يكون مكافأة للشغيلة”، موردة أنه “مهما كانت قيمته فلن يرقى لتضحيات الشغيلة الصحية، مع تأكيد رفضها للصيغ والمبالغ التي يتم الترويج لها”.
وبخصوص القرار الوزاري الصادر بتعليق العطل السنوية للأطر الصحية، أشارت الهيئة النقابية أن العطلة “ضرورة إنسانية وصحية ونفسية وجب احترامها وتعميق النقاش بخصوص تدبيرها”.
واقترحت النقابة في هذا السياق، توظيف خريجي كليات الطب والصيدلة والمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بغية تدارك الخصاص الحاصل والاستعانة بالأطر الصحية المتقاعدة، بدل زيادة الثقل وإنهاك الموارد البشرية.
وطالبت النقابة بضرورة مأسسة الحوار الاجتماعي، والاستجابة لمطالب الشغيلة التي ما فتئت تنادي بها، ومنها التعويض عن العمل في المناطق النائية، والإنصاف والزيادة في التعويض عن الأخطار المهنية لجميع الفئات، إضافة إلى توفير الأمن والسلامة في أماكن العمل.
ودعت نقابة الجامعة الـوطـنية للصحة، أطر وموظفي قطاع الصحة، إلى تنظيم وقفات احتجاجية، يوم الثلاثاء القادم، في مقرات عملهم مع حمل الشارة الحمراء طيلة اليوم.