وجه الأستاذ محفوظ كيطوني رسالة عاجلة إلى السيد وزير الداخلية، على خلفية ملف الطعن الذي كان رائجا أمام القضاء ضد مؤتمر السيد الكوهن الأمين العام لحزب الإصلاح والتنمية، و الذي قضى الحكم الابتدائي بإبطاله،وتم إلغاء هذا الحكم على مستوى المرحلة الاستئنافية (لحد الآن لم يتم تحرير القرار لمعرفة الأسباب التي اعتمدها )،أدلى السيد الكوهن بتفويض و بيان و قرار طرد مرفقة بلائحة موقعة لأعضاء المكتب السياسي و أعضاء اللجنة المركزية , ومجموعة من المراسلات التي بعثها للسيد وزير الداخلية و والي ولاية جهة الشرق ولم يبلغها لنا لحد الآن .
وبعد تفحصنا هذه الائحة و اتصالنا بأغلب أعضاء المكتب السياسي يقول الأستاذ كيطوني ليتبين أن السيد الكوهن صنع هذا تفويض بنفسه و زعم انه ممنوح له من قبل أعضاء المكتب السياسي و أعضاء اللجنة المركزية .
خاصة أن هذه اللائحة نفسها لم يوقعها من أعضاء المكتب السياسي إلا 6 أعضاء من أصل 27 عضوا ،و تم توقيعها من 21 عضوا من اللجنة المركزية من أصل 135 عضوا المكونة منهم اللجنة المركزية للحزب ،حسب المادتين 40 و 34 من القانون الأساسي للحزب ) .
و الأخطر من ذلك يُسجّل الأستاذ كيطوني أنه أقحم (الكوهن) في هذه اللائحة 68 شخص لا علاقة لهم بالمكتب السياسي و لا اللجنة المركزية و أغلبهم لم يسبق لهم حتى أن انخرطوا بالحزب .
وحيث أن هذا التفويض هو الذي استندت عليه وزارة الداخلية في منح الدعم المالي للمؤتمر و عقد مؤتمر الخميسات الذي كان أصلا مخالفا للمسطرة المنصوص عليها في قوانين الحزب من الألف إلى الياء .
وحيث أن هذه اللائحة المزورة هي نفسها التي اعتمدها السيد الكوهن في إصدار بيان و قرار الطرد وبعثه لوزارة الداخلية و والي ولاية جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد و التضييق علينا لحسابات حزبية ضيقة ترجع بالأساس لترشحنا لاستفاء عدد ولاياته المنصوص عليها بالقانون الأساسي للحزب نفسه .
وحيث يبقى هذا التفويض و هذه البيانات و قرار الطرد الذي أصدرهم السيد الكوهن و نسبهم لأعضاء المكتب السياسي و أعضاء اللجنة المركزية مخالفين للواقع و غير صحيحين و من صنعه .
وحيث أننا تقدمنا بشكاية بالتزوير في وثائق حزبية و استعمالها لدى السيد الوكيل العام للملك بالرباط
وحيث أننا تأثرنا بقرار الطرد المنافي للأخلاق و القانون و المبني على الزورية و الموقع بأشخاص ليست لهم الصفة في توقيعه و تم نسبه لأعضاء المكتب السياسي و أعضاء اللجنة المركزية للحزب .
وحيث أن وزارتكم المحترمة و لما لها من وثائق و لوائح لمؤتمر حزب الإصلاح و التنمية لسنة 2013 سيتأكد جنابكم صحة قولنا و ستقفون على حجم التزوير الذي طال هذه اللائحة بمقارنتها خاصة مع لائحة المكتب السياسي للحزب .
و حيث أننا نراسلكم يردف الأستاذ كيطوني قائلا، بالرغم من تبجح السيد الكوهن و الاستقواء علينا بكونه له النفوذ و المعارف، إلا أننا نراسلكم لأملنا الوطيد في تحقيق العدل و إقرار الإنصاف ورد اعتبارنا فقط ، خاصة أننا ندمنا من الانخراط في هذا الحزب لما عانيناه من شكايات كيدية من طرف السيد الكوهن و محاربتنا في قوت عيشنا لدرجة انه قام باستئجار شخص بوجدة اخذ يقدم بنا في كل مرة شكاية فقط تم الحفظ الآن 3 شكايات ، بالإضافة إلى الكتابة عنا بجريدة الحزب التي هو مديرها المسؤول في نفس الوقت مما اضطرنا إلى استصدار أحكام بنشر تصحيحات و ردود .
و حيث أن ما استندت عليه وزارتكم في منح الدعم و التضييق علينا و اعتبارنا مطرودين من الحزب وفق ما جاء في رسالة السيد والي الجهة و رفض ملف تجديد الكتابة الاقليمية للحزب بوجدة من قبل السيد الوالي ، كل هذه الأمور استندت على وثائق من صنع الكوهن نفسه و كان ينسبها للأعضاء المكتب السياسي و اللجنة المركزية .
يختم الأستاذ كيطوني شكايته موجها ملتمسا إلى معالي وزير الداخلية مؤكدا له: “إنكم أنتم الباب الوحيد و المتبقي لنا ،فلنا رجاء وهو إحقاق العدل و تجسيد خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ،من خلال خطابه للافتتاح السنة التشريعية لسنة 2015 الذي دعا فيه للقطع مع شخصنة الأحزاب وجاء في خطابه الشريف (( لا نقبل أن تكون رهينة أهواء الأشخاص و رغباتهم )) .