يستوجب ارتفاع حالات الانتحار خلال زمن كورونا من ذوي الاختصاص، أطباء وأخصائيين اجتماعيين وسلطات مختصة، دراسة هذه الظاهرة بشكل جدي ومسؤول، ومعرفة الأسباب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية التي جعلت هذه الكارثة تتفاقم بشكل كبير في زمن كورونا إلى درجة أنه يتم تسجيل حالة أو أكثر يوميا.
في هذا السياق، أفاد علي الشعباني، أستاذ باحث في علم الاجتماع، بأن فيروس كورونا خلق ارتباكا في النسيج الاجتماعي العام، مما دفع ببعض الأشخاص إلى الانتحار، مشيرا إلى أن ظاهرة الانتحار توجد في كل المجتمعات وتهم كل الطبقات، والاختلال يكمن في العوامل المسببة لهذه الظاهرة؛ إذ إن هناك عوامل تساعد على الانتحار أكثر من أخرى.
وضرب الشعباني المثل بالعوامل المرتبطة بالاختلالات النفسية والعقلية، وما يصاحبها من اكتئاب وإحباط ووسواس وعقد وفشل وغيرها من الاضطرابات النفسية والعقلية، والعامل الاقتصادي، موردا أنه عندما يتأزم الإنسان ويدخل في دوامة المشاكل المادية ويفشل في الوفاء بالتزاماته، فإنه قد يقدم على الانتحار كما ورد في أسبوعية “الوطن الآن”.