خالد السوسي
في الوقت الذي تعيش فيه بلدة بني درار المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية على وقع أزمة إقتصادية خانقة ضربت أطنابها كل مفاصل المجتمع ، نجد أحد ” الدهاة” الذي أصبح يلقب ب ” الحاكم الجديد” لبني درار ، الرجل النكرة أصبح معرفا والعارف لا يعرف كما يقول المناطقة .
هذا الشخص أصبح يقيم حفلات يعجز عن تنظيمها جهابدة أهل الثروة الكبار في البلد .. وسبق أن تناولنا علو هذا الشخص وتطاوله في المال والنفوذ أمام أعين الجميع حيث نظم ولوحده حفلات في عز زمان الإغلاق بسبب الجائحة .. ناهيك عن ” اتبوريدا” والمآدب والولائم التي ذهبت بذكرها الركبان .. الرجل يعيش ” فانطازيا” غير مسبوقة في التباهي والتمظهر لم نعهدها في زمن مضى ، حيث يأبى إلا أن يحول بلدة بني درار إلى ما يشبه القلعة المحصنة أو المنظقة الخضراء حسب القاموس ” الصدري ” أمام أعين المسؤولين الذين لا يحركون ساكنا ، إلى درجة أن السؤال الذي أصبح يطرح بقوة من هو هذا الشخص وكيف كون ثورته ونفوذه ؟ وهل لايزال مسنودا من طرف الحزب المعلوم ؟؟ أو طرف آخر غير معلوم ؟؟
أسئلة أصبحت تنفلت إلى العلن بين سياق وسياق آخر ، ولعل الحفل الأخير أثار زوابع كثيرة على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي حيث تحول حفل ختان إلى ما يشبه الفهلوة لدى ” الصعايدة ” وما أثث الحفل / البهرجة هو استحضار فنانين من العيار الرخيص ضمنهم أحد ” الخاوة ” الذي خدش حياء الساكنة بأغانيه المحرضة على الفجور والسفالة و ” التصلكيط ” وقلة الحياء ..
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فإن ما يلاحظ وبقوة أن من على شاكلة هذا الفنان ” الرخيص ” أصبحوا يجوبون المغرب شرقا وغربا ينعمون بالملايين ويطلقون ألسنتهم الخادشة للحياء بما يحلو لهم من سفل وفحش الكلام دون حسيب أو رقيب وكأن الوطن قد أقفر من مسؤوليه ومن ضوابط قيمه وأخلاقه .
