متهم يجد حرجا لإعلان إلحاده بحضور والده أثناء جلسة محاكمته أمام هيئة القضاء

admin
قضايا وحوادث
admin25 مارس 2019آخر تحديث : منذ 6 سنوات
متهم يجد حرجا لإعلان إلحاده بحضور والده أثناء جلسة محاكمته أمام هيئة القضاء

أفاد مصدر أن متهما متابعا في حالة سراح مؤقت في قضية الإشادة بالإرهاب والتحريض عليه، أبدى محرجا عند الاستماع إليه من قبل هيئة الدرجة الأولى المُكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث تخلص من “عقدة لسانه” بعد مغادرة والده قاعة الجلسات.

وأكد الظنين، المزداد عام 1990، لدى مثوله في قفص الاتهام أمام الهيئة القضائية بعد زوال الخميس 21 مارس 2019، أنه ملحد، ولا يتعاطف مع تنظيم “داعش”. وتم اعتقال المعني بالأمر بعد رصد مصالح الأمن بمكناس نشاطه المكثف عبر الانترنيت من خلال الترويج والدعاية ل”داعش”، وفتحه حساب خاص ببوابة هذا التنظيم المتطرف، بموازاة العثور على تدوينات نشرها المتهم تهم شجب هذا التنظيم والتنديد بأعماله….

وقد تم عرض المتابع على مصلحة الطب النفسي التابعة للمركز الاستشفائي سيدي اسعيد مكناس، حيث أكد طبيب أخصائي في الأمراض النفسية والعصبية أن هذا الأخير يعاني من نوبات بسيكولوجية مزمنة، وحالة اكتئاب مزمنة، وأزمة نفسية، وانعزال اجتماعي، وسلبية، وحالة حزن، لكنه لا يعاني من أي هذيان ويُعتبر مسؤولا عن تصرفاته.

صك الاتهام:

بعد إخضاع المتابع للعلاج وتحسن حالته ووضعه النفسي تم الاستماع إليه تمهيديا وتقديمه إلى النيابة العامة باستئنافية الرباط، ثم قاضي التحقيق، الذي تابعه في حالة سراح مؤقت بتهمتي الإشادة بأفعال إرهابية، والتحريض على القيام بأعمال إرهابية، طبقا للفصلين 2-218 و5-218من القانون رقم 03.03 المتعلق بمكافحة الارهاب، المؤرخ في 28 ماي2003، المعدل والمتمم بمقتضى القانون عدد 86.14، الصادر في 20 ماي 2015.

 فشل في الدراسة وانزواء:

وأوضح المتهم في معرض تصريحاته أنه بعد حصوله على شهادة البكالوريا «شعبة العلوم الفيزيائية بميزة حسن خلال دورة يونيو 2008 ليلتحق بكلية الطب بمدينة فاس، إلا أنه لاعتبارات شخصية تكمن في عدم قدرته على الدراسة طوال السنة وعدم اندماجه لم يتمكن من متابعته دراسته، وهي نفس الاعتبارات التي جعلته ينقطع عن التحصيل إثر التحاقه بالمدرسة العليا للعلوم التطبيقية “ENSA” بذات المدينة، مما جعله ينزوي وينغلق على نفسه بدون أصدقاء، وظل يعيش في كنف والده المتقاعد من الجندية والبائع المتجول في الخضر بالتقسيط، رفقة أربعة من أخواته، واحدة طالبة جامعية بسلك الماستر، والثانية طالبة بسلك الإجازة، والثالثة طالبة جامعية هي الأخرى، بينما الأخيرة تلميذة تتابع دراستها الثانوية.

 إغراء الإشهار.. وبوابة تنظيم “داعش”:

نتيجة لحالة العزلة التي كان يعيشها المتهم نفسه وأمام إغراءات عالم الفضاء الأزرق غاص في شبكة الانترنيت، انطلاقا من التردد على مواقع الإعلانات التجارية للضغط عليها من أجل الحصول على بعض المبالغ، من خلال فتح العديد من الحسابات الشخصية على فضاء التواصل الاجتماعي، ليتطور الأمر إلى العروج على المواقع المتطرفة ذات صلة بتنظيم «داعش»، وفتح حساب خاص ببوابة هذا التنظيم، ثم الانخراط في الإشادة بأعمال تشكل جرائم إرهابية بهدف الاحتفاظ بموقعه كعضو في البوابة والسماح له بتصفح كل الأخبار، وذلك تفاديا لطرده من هذا الموقع لعدم تفاعله… مضيفا أنه لم يكن مقتنعا بهذه التدوينات التي يتفاعل معها في هذه البوابة الخاصة بـ “داعش”، التي لا تنم بالبتة عن ميولاته الإيديولوجية، وأنه كان يعبر عن أفكاره الحقيقية تجاه هذا التنظيم المتطرف عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

 العزلة والتسلية:

أكد المتهم أن الدافع الذي جعله يتردد على تلك المواقع هو حالة العزلة التي كان يعيشها، وإصابته باكتئاب حاد جراء شخصيته الانطوائية، مما جعله يتسلى بتتبع أخبار” الدواعش” المتطرفين، والتعبير عن الميول إليهم لتفادي طرده من بوابة هذا التنظيم.

اتهام بمحاولة القتل وتدوينات المجاملة:

أشار المتابع إبان الاستماع إليه ابتدائيا وتفصيليا من قبل قاضي التحقيق، إلى أنه لا صلة له ب “داعش” أو أي تيار ديني متطرف، ولا ينتمي الآن إلى أي ديانة، معتبرا نفسه ملحداً، وضد تنظيم “داعش” …مضيفا أن بعض أعضاء هذا الاخير حاولوا القيام بقتله، وأن تدويناته في بوابتهم كان يكتبها من باب النفاق، ولكي لا يقع في بطشهم. وشدد المتهم على أنه ينبذ ويكره تنظيم “داعش” ولا علاقة له به. وكانت هيئة الحكم مكونة من الأساتذة: عبد اللطيف العمراني: رئيسا، وهشام الهيدوري، وسيف الدين الرابو: عضوين، ميمون العمراوي: ممثلا للنيابة العامة، والجيلالي لهدايد: كاتبا للضبط.

عبد الله الشرقاوي

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.