تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الثلاثاء، من توقيف شخص يبلغ من العمر 32 عامًا للاشتباه في تورطه في حيازة وترويج أجهزة معلوماتية مهربة تستخدم في الغش خلال الامتحانات.
وجاءت هذه العملية النوعية والناجحة في حي السلام بأكادير، حيث أوقفت الشرطة المشتبه فيه في حالة تلبس بحيازة وترويج هذه الأجهزة المحظورة التي تستغل في تسهيل عمليات الغش.
وقد أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز كمية من هذه الوسائط الإلكترونية، بالإضافة إلى مبالغ مالية يُشتبه في أنها من عائدات هذا النشاط الإجرامي الذي يهدف إلى تحقيق أرباح غير مشروعة على حساب مصداقية المنظومة التعليمية.
ويأتي هذا الإنجاز الأمني ليؤكد على الجهود الحثيثة والمستمرة التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني للتصدي لكل أشكال الغش بصرامة، وحماية مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب المترشحين للامتحانات الإشهادية، التي تعد بوابة أساسية لمستقبلهم الدراسي والمهني.
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر، إضافة إلى الكشف عن أي امتدادات محتملة لهذا النشاط الإجرامي، وتحديد باقي المتورطين المحتملين في هذه الشبكات التي تسعى إلى تقويض مصداقية الشهادات التعليمية.
