الأستاذ أحمد عصيد يكتب : لا إصلاح ولا تغيير بدون تدارك أخطائنا..

admin
2021-02-25T23:56:49+01:00
كتاب واراء
admin25 فبراير 2021آخر تحديث : منذ 4 سنوات
الأستاذ أحمد عصيد يكتب : لا إصلاح ولا تغيير بدون تدارك أخطائنا..

أحمد عصيد

الاعتراف بالأخطاء بداية الإصلاح والتغيير، وهذه خريطة أخطائنا التي جعلتنا في الموقع الذي نحن فيه:

ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تشييد العمارات الزجاجية وتزيين الواجهات البراقة والإكثار من التقنيات أسبق من بناء العقول وتقوية الوعي المواطن.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا بأن إخضاع الناس وتفقيرهم أسلم من توعيتهم وبأن الجهل أضمن للاستقرار من العلم والمعرفة.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا عنف السلطة وحده ضامنا لـ”هيبة” الدولة.

ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تعديل القوانين يضمن التطور دون تغيير الذهنيات.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا الدين أسبق من الإنسان وأنه يُعوض الأخلاق، وبأن الإكثار من المساجد وزخرفتها أهم من بناء المدارس وتعميم التعليم والفضائل.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا كل من يُحارب الفساد خطرا على أمن الدولة، ومن ينهب المال العام مخلصا للسلطة ولـ “التقاليد المرعية”.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا الاستبداد أسلم من إرادة الإصلاح.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا أن جيوب البسطاء هي التي ينبغي أن تتحمل عبء التوازنات المالية للحكومة عوض بناء اقتصاد وطني تنافسي مستقل.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا بأن الحرية موضوع ثانوي لا علاقة له بإنتاجية الفرد.

ـ أخطانا عندما اعتبرنا الحق في الاختلاف فتنة، وتنوّعنا اللغوي والثقافي الخلاق تهديدا لوحدتنا.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا المرأة ملحقة بالرجل الذي هو  قادر على جعلها تحت وصايته بالاحتكام إلى قوته العضلية فقط، فأضعنا جهود نصف المجتمع.

ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن النبش في الحياة الخاصة للمعارضين يهبُ مصداقية للسلطة.

ـ أخطأنا عندما اعتبرنا التعليم هو الكمّ والعدد فأثقلنا محافظ الأطفال ونسينا الكيف الذي هو بناء الشخصية وتقوية ملكات التفكير السليم.

ـ أخطأنا عندما اقتلعنا الأزهار وصادرنا المساحات الخضراء من أجل المنشآت الإسمنتية  التي تسمن السمين وتفقر الفقير.

ـ أخطأنا عندما اعتقدنا بأن تشجيع الاستهلاك البهيمي يجعل الناس أكثر انقيادا.

أخطأنا وأخطأنا،، أفلا ننتهي ؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.