الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أكد أن المعطيات المرتبطة بمتحور دلتا تطرح تحديات يتعين مواجهتها لتجنب انتشاره بالمغرب والحفاظ على التحكم في الحالة الوبائية، في انتظار توسيع التلقيح وبلوغ المناعة الجماعية.
وأكد حمضي على ضرورة اتخاذ كافة التدابير لمنع أو بالأحرى إبطاء تسلسل حالات كثيرة من هذا المتحور إلى المغرب، من خلال الإجراءات والبروتوكولات المعمول بها وكذا يقظة المواطنين وتعاونهم.
حمضي طالب أيضا بإسراع كافة المواطنين الذين وصل دورهم للاستفادة من اللقاح (40 سنة فما فوق والأمراض المزمنة) إلى التلقيح في أقرب وقت، موضحا أن هذه الفئة هي أكبر نقطة ضعف أمام الفيروس بكل سلالاته، وعدم تلقيحها يعني امتلاء أقسام الإنعاش والمستشفيات.
من جانبه، قال البروفيسور كمال مرحوم الفيلالي، رئيس مصلحة الأمراض الوبائية والتعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، إنه من الطبيعي أن يؤثر فتح إعادة الحدود على الوضعية الوبائية ببلادنا التي لا تزال متحكما فيها، موضحا أن ارتفاع عدد الإصابات مرتبط بمدى حركية المواطنين.
وأضاف البروفيسور الفيلالي أن الوضعية الوبائية المتحكم فيها لا تعفي من ضرورة الالتزام بصرامة بالإجراءات الوقائية، ولا تعني أن البلاد محصنة من موجة ثالثة من الجائحة.