أحمد عصيد
بقدرة قادر، ينقلب التصويت إلى ضدّه وتتغير المواقف داخل هيئة رسمية، وبقدرة قادر يتحول الخلاف والصراع والمطالبة بسحب قانون مخالف للدستور إلى “مصادقة بالإجماع” في البرلمان، وبقدرة قادر وفي لمح البصر تعلن الحكومة عن إغلاق مدن كبرى بدون مراعاة مصالح الناس متسببة في معاناة آلاف المواطنين، وبقدرة قادر تختفي ملفات فساد تستوجب متابعات لم تحدث، وبقدرة قادر يصبح كل صحفي معارض للسلطة مغتصبا و”هاتكا للأعراض”.
في بلد هذا منطقه، يصعب معرفة اتجاه الواقع أو التنبؤ بالسياسات، لأنها بلا منطق ولا ضوابط، بل فقط تتبع المزاج والانفعالات، وهذا يطرح أكثر من سؤال عن كثرة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وعن أسباب ازدحام “الخطط الوطنية” و”الاستراتيجيات” بدون أثر لها على واقع الناس، سوى مزيد من التدهور.
يمكن قراءة هذا الواقع البئيس من خلال:
ـ مقاومة مراكز النفوذ في الدولة لأي تغيير.
ـ استغلال أي ظرف عصيب أو طارئ من أجل تقوية السلطوية عوض إصلاح هياكل الدولة والتراجع عن الأخطاء.
ـ إضعاف الأحزاب السياسية والمجتمع المدني للحيلولة دون وجود قوة توازن في مقابل السلطة.
ـ تشرذم النخب والقوى الاجتماعية والتنظيمات والتيارات وتباعدها المستمر.
ـ ضعف الوعي الديمقراطي في المجتمع وشيوع ثقافة الاستهلاك والأنانية الفردية وقيم الفساد التي تغذيها السياسات المعتمدة.
مغربي وافتخرمنذ 4 سنوات
شكرا للاستاذ عصيد مفخرة الفكر النقدي المتنور..والشكر موصول لرسبريس الرائعة نقطة الضوء في بحر ظلام اعلام متلاطم الأمواج….
ماخوخمنذ 4 سنوات
تخمة في المؤسسات وتوزيع اموال الشعب ذات اليمين وذات الشمال..وشراء الذمم.. والمحصلة هذا الذي نرى ……
مغربيمنذ 4 سنوات
عبث في طيه عبث، ومع ذلك فنحن اجمل بلد في العالم،كما تم التسويق لذلك ذات زمن غابر.