عبد اللطيف مجدوب
السياق الوطني
حبا الله أرض المغرب بموقع جغرافي استراتيجي غني بتنوع المناخ والتربة والمياه والثقافات، وكان موطنا عابرا لعدة حضارات وأسر حاكمة، بيد أن التعريف به عبر هذه الخصوصيات ما زال ضعيفا، يقتصر بالكاد على مطويات ورقية سياحية أو مواقع إلكترونية غير متجددة. أما إخطار المواطنين والسياح بمناخاته وأحواله الجوية المواكبة للنشاط السياحي وحركة السير عموما، فهي الأخرى لا نكاد نقف لها على أثر إذا استثنينا النشرات الجوية التي تلحق بالمحطات الإذاعية والتلفزية عقب كل المواعيد الإخبارية الرئيسة.
وهكذا يواجه المواطن والسائح معا صعوبات جمة في التنقل واستعمال الطرق، خاصة في مواسم الشتاء والقر، وأحيانا يفاجآن بطقس ماطر وعاصف أو جليدي يحول الممرات والمعابر الطرقية إلى خطر داهم، فضلا عن الاصطدام بسيول طوفانية جارفة كثيرا ما أتت على أرواح مواطنين متنقلين داخل عرباتهم.
راديو بإخطار السياح ومستعملي الطرق
أمام تصاعد ضحايا سوء الأحوال الجوية في المناطق الوعرة، والمسالك الجبلية تحديدا، أصبحت الحاجة ماسة إلى قناة إذاعية لإخطار مستعملي الطرق بالأحوال الجوية، وببدائل المسالك الطرقية لتحاشي الأخطار المحدقة جراء السيول والفيضانات، أو الرياح والعواصف.
هذا الراديو، ذو الدور الفعال، سيمكن السائح والمواطن معا من برمجة رحلاتهما وتنقلاتهما على ضوء النشرات والتعليمات الجوية التي يبثها محينة من ظرف زمني إلى آخر، ويمكن أن تتضمن نشراته البيانات التالية:
– المسالك الوعرة وحوادث السير.
– أحوال الطقس بالمدن والقرى المجاورة.
– التساقطات المنتظرة.
– الطرق والمسالك المقطوعة.
– بدائل الطرق والمسالك المقطوعة.
– الإتيان على ذكر بعض المناطق السياحية وخصوصياتها العامة.
– أسعار بعض المنتجات والعروض من إقامات ومنتزهات سياحية.
– بعض الأرقام الهاتفية الوظيفية.
إن راديو السياحة وحالات الطرق، تحت ظروف مناخية بالمواصفات الآنفة، هو مقدمة لبناء قناة تلفزية وطنية يمكن توظيفها كأداة من أدوات التنمية الجهوية والنهوض بالقطاع السياحي خاصة.