القدس عروس عروبتكم .. فلماذا ادخلتم كل زناة الليل حجرتها ؟ الشاعر مظفر النواب

admin
2020-08-14T03:25:39+02:00
ثقافة وفن
admin14 أغسطس 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
القدس عروس عروبتكم .. فلماذا ادخلتم كل زناة الليل حجرتها ؟ الشاعر مظفر النواب

الشاعر العراقي الأصيل مظفر النواب تحية من القلب تحية عروبية قومجية، في عز تكالب الخيانة والانبطاح ..فقصيدتك خير من يعبّر عن هذه اللحظة التاريخية البئيسة في حياة الأمة العربية المُغتصبة المُنتهكة من الماء إلى الماء…


القدس عروس عروبتكم؟؟
فلماذا ادخلتم كل زناة الليل حجرتها
ووقفتم تسترقون السمع وراء الابواب لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركم, وتنافختم شرفا
وصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض؟؟؟
فما اشرفكم!
اولاد القح…. هل تسكت مغتصبة؟؟؟


اولاد القح….
لست خجولا حين اصارحكم بحقيقتكم
ان حظيرة خنزير اطهر من اطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى
اما انتم
لا تهتز لكم قصبه!


تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية كي تحكم فينا
اعترف الان امام الصحراء
بأني مبتذل وبذيء وحزين
كهزيمتكم يا شرفاء مهزومين
ويا حكاما مهزومين
ويا جمهورا مهزوما
ما اوسخنا …ما أوسخنا …ما أوسخنا
ونكابر
ما أوسخنا
لا استثني احدا

هل وطن تحكمه الافخاذ الملكية
هذا وطن أم مبغى
هل ارض هذي الكرة الارضية أم وكر ذئاب
ماذا يدعى القصف الاممي على هانوي
ماذا يدعي سمة العصر وتعريص الطرق السلمية
ماذا يدعى استمناء الوضع العربي
امام مشاريع السلم
وشرب الانخاب مع السافل روجرز
ماذا يدعى ان تتقنع بالدين
وجوه التجار الامويين
ماذا يدعى الدولاب الدموي ببغداد

اصرخ فيكم
اصرخ اين شهامتكم
ان كنتم عربا … بشرا … حيوانات
فالذئبة …حتى الذئبة
تحرس نطفتها
والكلبة تحرس نطفتها
والنملة تعتز بثقب الارض
واما انتم
فالقدس عروس عروبتكم
اهلا
القدس عروس عروبتكم
فلماذا ادخلتم كل السيلانات الى حجرتها
ووقفتم تسترقون السمع وراء الابواب
لصراخ بكارتها
وسحبتم كل خناجركم
وتنفافختم شرفا
وصرختم فيها ان تسكت صونا للعرض
فأي قرود انتم


أولاد قراد الخيل كفاكم صخبا
خلوها دامية في الشمس بلا قابلة
ستشد ضفائرها وتقيء الحمل عليكم
ستقيء الحمل عليكم
ستقيء الحمل على عزتكم
ستقيء الحمل على اصوات اذاعاتكم
ستقيء الحمل عليكم فردا فرد
وستغرز إصبعها في أعينكم
انتم مغتصبي
حملتم أسلحة تطلق للخلف
وثرثرتم ورقصتم كالدببة
كوني عاقر يا ارض فلسطين
فهذا الحمل مخيف..

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.