اتحاديو جهة شرق يقفون وقفة الإخلاص والوفاء لروح المجاهد عبد الرحمان اليوسفي

admin
2020-06-08T14:22:33+02:00
فعاليات سياسية ومدنية
admin8 يونيو 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
اتحاديو جهة شرق يقفون وقفة الإخلاص والوفاء لروح المجاهد عبد الرحمان اليوسفي

عبد الحميد جماهري: “سي عبد الرحمان يعطينا الدرس الخالد بأن الإخلاص للبلد والإخلاص لقيم الاتحاد يصنع العظماء ويصنع القادة التاريخيين”

سعيد بعزيز: “الذاكرة الجماعية للاتحاديات والاتحاديين تحفظ وتصون القيم والمبادئ التي ناضل من أجلها سي عبد الرحمان”

سميرة البوشاوني

تنفيذا لمضمون كتاب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الرامي إلى تنظيم وقفة الإخلاص والوفاء لروح الراحل المجاهد عبد الرحمان اليوسفي قبيل ظهر يوم الجمعة 05 يونيو الجاري، باستعمال تقنيات التواصل الحديثة، نظمت لجنة التنسيق الجهوية بجهة الشرق وقفة في هذا الصدد عبر تقنية التواصل عن بعد.

استهلت الوقفة بكلمة لعضو المكتب السياسي عبد الحميد جماهري، عدد من خلالها خصال ومناقب الفقيد المجاهد سي عبد الرحمان اليوسفي “رمز الوطنية الصادقة والنضال الأخلاقي ورمز النظافة”، مبرزا بأنه هرم مغربي كبير “رحل بعد  قرابة سبعة عقود من النضال السياسي، لم يفصل أبدا بين النضال وبين السياسية، ترك بصمات في الوطنية والعمل المسلح، وترك بصمات لا تعد في العمل السياسي والنضال السياسي والنضال النقابي والنضال الإعلامي”.

وذكر عضو المكتب السياسي بأن سي عبد الرحمان “كان ثمرة مسار وطني فريد، وعصامية لا تضاهى”، مشيرا إلى أنه  “لم يكن فقط اسما وقياديا ووطنيا، بل كان أيضا رمزا جامعا لكل قيم المواطنة والوطنية والانفتاح على العالم”، واسترسل قائلا “ما يعزينا فيه، هو هذا الأثر الطيب، وأيضا هذا الاحتضان الشعبي الكبير، والاحتضان الرسمي الكبير، مغربيا ومغاربيا ودوليا…” مضيفا “قد لا نخلفه، هذا مؤكد، وقد لا نعوضه وهذا مؤكد، لكن سيظل بالفعل نموذجا راسخا وثابتا ثبات جبال الأطلس الشامخ، وهرما لم يرحل ليرحل، بل ذهب ممتلئا بوطنه وبأبناء وطنه وبقيم وطنه، ذهب ممتلئا بما لا يرحل”، ودعا المناضلات والمناضلين إلى تحمل هذه الرسالة من أجل مواصلتها بصدق وثبات.

وأبرز ذات المتحدث، بأن سي عبد الرحمان “حتى بالنسبة للجيل الذي لم يعاشره ولم يقرأ صفحات كتابه حيا كان وممارسا، رأى فيه التجسيد النموذجي لكل الجيل الوطني الكبير، ورأى فيه النموذج الحي لكل رفاقه العظماء، رفاق النضال، الشهيد المهدي، والفقيد عبد الرحيم، ومحمد لفقيه البصري، وعبد الله إبراهيم، والنماذج الكبيرة من قادة الوطنية والنضال السياسي، وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة”.

وخلص في كلمته إلى أن الفقيد المجاهد “يعطينا الدرس الخالد بأن الإخلاص للبلد والإخلاص لقيم الاتحاد يصنع العظماء، ويصنع القادة التاريخيين، ولا يحتاجون إلى فتات الدنيا ولا إلى موائد السلطة، ولا إلى ما تجنيه الأنفس الضعيفة من مواقع المواقف المتدبدبة”.

ومن جهته، قدم المنسق الجهوي لجهة الشرق سعيد بعزيز، كلمة في وقفة الإخلاص والوفاء لروح فقيد الوطن والشعب المغربي وفقيد الحركات التقدمية والحقوقية في العالم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي “الذي وهب حياته خدمة للوطن والإنسانية جمعاء بإخلاص تام لمبادئ الاشتراكية الديمقراطية، التي تستند عليها مرجعيتنا في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”.

وذكر بعزيز بأن المغرب ودع رمزا من رموز النضال العالمي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ورمزا من رموز الوحدة المغاربية، والذي يشهد التاريخ على مساهمته الفعالة والمستمرة من أجل التحرير، مبرزا بأن سي عبد الرحمان بقي وفيا لمساره المغاربي “إلى أن سجل التاريخ مرة أخرى، بمداد الفخر والاعتزاز لجهة الشرق وساكنتها، نداء الوحدة المغربية الجزائرية، الذي أطلقه من مدينة وجدة يوم الجمعة 07 دجنبر 2018، تحت شعار “المغرب والجزائر، قاطرة مستقبل البناء المغاربي””.

وتحدث المنسق الجهوي لجهة الشرق عن الفقيد كرمز من رموز المقاومة والوطنية الحقة، حيث ناضل وقاوم من أجل الحرية والاستقلال “وبقى على عهده زعيما وطنيا ومغاربيا وعالميا، يناصر قيم الحرية والعدالة أينما حل وارتحل، ومناضلا مستميتا من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان رغم المحن التي عاشها جراء الاعتقال والاغتراب”، وأيضا عن “تحمله المسؤولية بكل شجاعة وقاد حكومة التناوب التوافقي بكل حنكة وتبصر، مجنبا بلادنا السكتة القلبية”.

واستحضر بعزيز في كلمته ما جاء على لسان المجاهد عبد الرحمان اليوسفي في كلمته التأبينية للراحل عبد الرحيم بوعبيد لما قال: “قسما يا أخي عبد الرحيم، إننا لجهادك لمواصلون، وبما ضحيت من أجله لمتشبثون، ولتراثك النضالي لحافظون”، مؤكدا في هذا الصدد أن الذاكرة الجماعية للاتحاديات والاتحاديين تحفظ وتصون القيم والمبادئ التي ناضل من أجلها سي عبد الرحمان “فقد ترك لنا وراءه، مسارا حافلا بالدفاع عن الوطن والطبقة العاملة وعموم القوات الشعبية، رسالة لنا وللأجيال القادمة، بمقدار شغفنا بتاريخ ومستقبل وطننا، رسالة تنطق بالمسؤولية والالتزام الواضح بالمبادئ وقيم الديمقراطية والحداثة والمساواة”.

وختم سعيد بعزيز كلمته بدعوة المناضلات والمناضلين في لجنة التنسيق الجهوية، والكتابات الإقليمية التابعة لها، إلى عقد لقاءات محلية، عبر اعتماد تقنيات التواصل عن بعد، من أجل الانخراط والمساهمة بشكل واسع في نقاش حزبي جهوي وإقليمي، في سياق إغناء الأرضية التوجيهية للكاتب الأول للحزب بشأن تدبير النقاش الاتحادي حول تدبير الوضعية الراهنة، وطرح كل المواضيع والقضايا ذات الأولوية، وفي مقدمتها ذات البعد الجهوي والتمثيلي، وذلك “سيرا على نهج الفقيد، وحتى لا يبقى الأمر مجرد خطاب مرحلي”.

هذا، واختتمت وقفة الإخلاص والوفاء، والتي عرفت مشاركة عضوات وأعضاء لجنة التنسيق الجهوية إلى جانب عضوي المكتب السياسي ابتسام مراس وعبد الحميد جماهري، بقراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد المجاهد سي عبد الرحمان اليوسفي. 

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.