“تأويل النص الشعري” محور ندوة علمية نظمتها شعبة الدراسات العربية بجامعة محمد الأول بوجدة

admin
2019-12-14T15:09:57+01:00
متابعات
admin14 ديسمبر 2019آخر تحديث : منذ 4 سنوات
“تأويل النص الشعري” محور ندوة علمية نظمتها شعبة الدراسات العربية بجامعة محمد الأول بوجدة

حياة جبروني

حرصا منها على إثراء المحتوى الثقافي والأدبي والفكري واللغوي، وسعيا منها لمد الجسور بين مختلف الأطياف والتخصصات الفكرية والأدبية واللغوية ، أقامت شعبة الدراسات العربية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الأول بوجدة مساء الأربعاء 11 دجنبر 2019 ، أمسية أدبية وازنة، ضمن فعاليات سلسلة اللقاءات الأدبية الأسبوعية التي تدخل في إطار “أربعاء الأدب واللغة”. وهذه المرة خُصصت لمحاضرة الأستاذ الباحث عبد الله أحادي والموسومة ب”تأويل النص الشعري”.

حضر هذه التجرية الثقافية الفريدة، لفيف من المبدعين والأساتذة والطلبة الباحثين من مختلف الشعب والتخصصات والمهتمين بالحقل الثقافي والإبداعي…. كما كان لجريدة “رسبريس” الإلكترونية مساحتها في تغطية هذا النشاط النوعي الجدير بالاهتمام تعميما للفائدة.

وفي كلمة ترحيبية، شكر مقدم اللقاء الأستاذ مصطفى السلاوي الحضور على وفائهم لـ”أربعاء الأدب واللغة”، أربعاء المحبة والتواصل، أربعاء المعرفة والانفتاح، النابع من شعبة اللغة العربية وآدابها، وفي الوقت ذاته أكد لنا في معرض كلامه أن هذا اللقاء الودي المتبادل، جاء بدافع حرصهم الشديد على حميمية العلاقة التواصلية بين الأساتذة والطلبة الباحثين دون تكلفة أو حواجز داخل الشعبة وداخل مكونات الكلية بأكملها لتراكم مجموعة من المعارف المختلفة باختلاف الشُعب والتخصصات. ومن ثم انتقلت الكلمة لرئيس الشعبة الأستاذ بن قدور ليثمن ما سبق قوله، إذ جعل من هذه المبادرة الأدبية الهادفة “أربعاء الأدب واللغة” قِبلة ومَقْصد الطلبة الباحثين الشغوفة بالمعرفة، لإشباع حاجتهم في البحث والتحصيل ومساهمتهم في إثراء الفعل الإبداعي والفكري واللغوي وتحقيق التنمية الثقافية.

وحول محاضرة “تأويل النص الشعري” للأستاذ الباحث عبد الله أحادي وهو بالمناسبة وبإيجاز عضو اتحاد كتاب المغرب وعضو المكتب التنفيذي لشبكة القراءة والثقافة بالمغرب والمكلف بالمراجعة اللغوية بمؤسسة مقاربات للنشر والصناعات الثقافية وغيرها كثير من المهام العلمية والمشاركات العديدة في ندوات وطنية وعربية. له عدة إصدارات نذكر منها: “تلقيات وأنساق”، “مقاربة في متون إبداعية ونقدية” ناهيك عن أطروحته في “تأويل القصيدة المغربية بين النقد والبلاغة في القرن الرابع الهجري”…..، هذا الأخير تحدث عن رحلة القراءات المتعددة اللا نهائية لمستويات النص الأدبي أوالشعري على وجه الخصوص وفق المنظور التأويلي حيث تبرز القراءة كفاعلية إبداعية متميزة، ويتحول القارئ إلى منتج حقيقي للنصمن خلال أدوات إجرائية متعددة في قراءته وتحليله ورؤيته وكشف شفرته، التي توضح طبيعة العلاقة بين القراءة والتأويل، فالخوض في هذه العملية الأدبية أمر عسير تتطلب قارئا حاذقا مزودا بأسلحة فنية وجمالية ونسقية وضوابط علمية موقدة للسواكن.

فالشعر كما جاء في قوله، خُلق للتأويل لأنه يكتسي طابعا خاصا مُحيلا على قِدمه وتجدره في تاريخ الإنسانية وتشعبه وارتباطه المتين بالإنسان للدلالة على الوضوح والفهم والترجيح والتفسير والإبانة والإدراك داخل سياق ونسق معيين. فالتأويل كما يقال سلطان القراءة والقراءات المتعددة المختلفة باختلاف وجهات النظر.

وفي هذا الصدد، يقول الباحث الأستاذ أحادي: “لا نؤول من فراغ ولكن نؤول انطلاقا من ذخائر وانطلاقا من تجارب وانطلاقا من أدوات وانطلاقا من ممكنات وانطلاقا من فهمنا لمكامن النص…”   تخللت الأمسية الأدبية الهادفة والدافئة بدفء الحرف والكلمة وأواصر المحبة والاحترام السائدة بين جميع الحضور، بعض التدخلات وأسئلة جادت دررا وخلقت جوا فكريا وثقافيا وعلميا أثرى الجلسة العلمية وزادها جمالا وبهاء.

 2 - رسبريس - Respress
 3 - رسبريس - Respress
4 - رسبريس - Respress
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.