انتشرت مواقع الزواج بأجنبيات للمسلمين العرب المهاجرين إلى أوروبا مؤخرا، مؤكدة على التزامها بمبادئ الشريعة.
بدافع أنه لا يمكن لكل شباب المسلمين إقامة علاقات عاطفية قبل الزواج في الواقع، ويصعب الأمر أكثر في أوروبا، لكن الآن يمكنهم تصفح حسابات شركاء محتملين عبر الإنترنت دون خرق القواعد.
تختلف أهداف المنضمين لهذه المواقع، فبينهم الجاد والخجول ومن فشل مرات في الهجرة ويسعى للزواج من أجنبية لمساعدته في الحصول على الإقامة، وهناك من لم يعثر على الشخص المناسب رغم نمط حياته الحديث واستقلاله، والأخير هو سبب انضمام مئات النساء المسلمات لتلك المواقع، واستغلال التكنولوجيا الحديثة لتلبية مطالب الأهالي لإناث اقتربن من سن الثلاثين.
خدمة القلوب الوحيدة
تؤكد المواقع الإسلامية أنها ليست مواقع للتعارف أو المواعدة، بل للزواج، ومخصصة للمسلمين فقط، وتختلف عن نظيراتها لأنها تركز على الدين والثقافة والعادات.
فيمكن لبعض المواقع أن تسأل المستخدمين عن أي مذهب من مذاهب الإسلام ينتمون، أو عدد الفروض التي يؤدونها يوميا، ووصف لعلاقتهم مع الله تعالى.
من بين هذه المواقع “مسلم ماتش Muslimmatch” الذي أسسه وليد سعيد منذ يناير 2002، لكل الجنسيات، بعضوية شهرية تبلغ 15 جنيها إسترلينيا، حيث يمكنك الانضمام وإرسال واستقبال الرسائل.
وفي حديثه لصحيفة غارديان عبر عن سعادته بانتشار فكرة “المواعدة الإلكترونية على الشريعة الإسلامية”.
اعتبر وليد مثل هذه المواقع فرصة لأنها توفر مزيدا من الوقت لتقييم الزوج المحتمل، بخلاف الطريقة التقليدية للإعلان والرد عبر خطابات البريد، لأنها لا تسمح للطرفين سوى بالمقابلة مع أهلهم لمرة أو اثنتين بمكاتب الزواج، وهناك ثمة ضغط كبير من الأهل لأن اللقاء بالمكتب يشير إلى مستوى التزام كلا الطرفين، ويزيد أكثر مع تقدم العمر، أما على مواقع المواعدة فيمكن لكل طرف دراسة أكثر من عرض في وقت واحد دون التزام.
ليس مواعدة
في أكتوبر 2007 تم إطلاق موقع “Muslimlife” وهو غير مجاني، ويكلف الإعلان عليه عشرين يورو تقريبا، ورغم ذلك وفي غضون بضعة أشهر أصبح موقعا إلكترونيا للزواج الإسلامي، وانضم له آلاف من المسلمين العرب بألمانيا وتركيا وبولندا والمغرب وإنجلترا وفرنسا وعزاب من بلدان شمال أفريقيا والسعودية.
يقدم الموقع نفسه على أنه أكثر “مواقع المواعدة” التزاما بالشريعة الإسلامية، وأنه ليس مكانا لغير الجادين في بناء أسرة. وأعلن الموقع أيضا أن نسبة المتزوجين من خلاله بلغت 17% من إجمالي المعلنين.
ويظهر مدى تمسك الموقع بصورته الإسلامية في سؤاله عن موقف العضو من الصلاة والصوم والحجاب، وترفق إجابته في إعلانه عن نفسه للزواج، وبالنسبة لكثير من الأعضاء تعد هذه التفاصيل أساسية في الزواج، حتى أن بعض العضوات المسيحيات من دول أوروبية أظهرن في إعلاناتهن رغبتهن الزواج من رجل مسلم كشرط أولي.
على موقع “CQ” أعلن خمسيني متزوج ويعيش في ألمانيا عن رغبته في الزواج المعلن من “زوجة ثانية صالحة أربعينية، وتعيش في ألمانيا، وتقبل بالتعدد ولا تريد شيئا سوى العفة والتقرب من الله”. رد هذا الرجل عن سؤال الوظيفة والدخل في الإعلان على الموقع بأنه سيخبر ابنة الحلال فيما بعد.
ويعرف موقع “CQ” نفسه على أنه موقع زواج إسلامي شرعي بالصور، لتزويج نساء ورجال من كافة الدول العربية من المهاجرين والمقيمين بالخارج بمسلمات بريطانيات وروسيات مسلمات.
بهدف السفر والإقامة
ما زالت هناك شكوك مرتبطة بالعثور على شريك الحياة على الإنترنت، فينظر لها الآباء والمجتمع على أنها علامة على الفشل في إقامة علاقة في نطاق الأصدقاء أو العائلة، ويرفض بعض الأهالي الإفصاح عن زواج ابنهم أو ابنتهم عبر الإنترنت، حيث إن كثيرا من المقيمين بالخارج يسافرون إلى بلدهم الأصلي لرؤية العرائس والعرسان المقترحين من قبل والديهم.
سبب آخر لعدم قبول هذه الفكرة غير التقليدية بشكل واسع، هو الآراء المشككة في براءتها. فعلى أحد مواقع الهجرة كان هناك قسم للتعارف والزواج من الأجنبيات بغرض الحصول على الإقامة، وهناك كتب سعيد الصويري من المغرب تجربته في السويد، وزواجه من سويدية اعتنقت الإسلام وإنجابه منها لطفليه.
وبرر سعيد سعيه خلف فكرة الزواج من أجنبية بعدما خشي على نفسه من الهجرة غير النظامية إلى إسبانيا، ثم فشل في الحصول على تأشيرة شنغن لأنه لا يملك المال ولا يعمل بوظيفة، لذلك كان عليه البحث عن طريقة أخرى للوصول إلى أوروبا، وكانت الزواج من أوروبية.
لا نعرف إذا كانت قصة سعيد حقيقية أم مختلقة للإعلان عن تلك المواقع، لكن تنتشر على يوتيوب أيضا فيديوهات بعنوان “كيف تعرفت على زوجتي الألمانية؟، تعرف على مواقع الزواج من الأوكرانيات” أو حتى بعض التقارير التي تقدم نصائح لإقناع مسيحية أوروبية بالإسلام
مقابلها ظهرت بعض الفيديوهات لرد الشباب عن هذه الفكرة بنصيحتهم بأشياء يجب ألا يفعلوها في البلدان الأجنبية، خاصة في تعاملهم مع النساء، أو تحذيرهم من مواقع الزواج الإسلامي من أوروبيات والتي وصفها حساب اسمه “صعيدي في أوكرانيا” بأنها كذب ونصب على المسلمين، ومن الأفضل البحث عن امرأة في الدول الإسلامية.*
المصدر: الجزيرة نت
قدور سويديمنذ 5 سنوات
كل ما يمكن قوله. أن مسألة الزواج بالحملات مساحة حظ فقط. احد افراد عائلتي تزوج هولندية. والله انها في قمة الخلق الحسن. أسلمت. تصلي وتصوم. وتقرأ القرءان. تفوقه تدينا. لا تتحكم فيه حياتهما هادئة. لبست مبذرة. لا تخرج الا بموافقته. تحترم ابويه وإخوته . المهم في منتهي السلوك الحسن. له أخوة متزوجون بمسلمات هم في خصومات دائمة مع زوجاتهم.