جرى أمس الاثنين بالرباط، التوقيع على ثماني اتفاقيات تتوخى وضع آلية جديدة لدعم تمويل أطر التربية والتكوين.
وستتيح هذه الاتفاقيات، التي وقعها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ورئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، يوسف البقالي، إلى جانب هيئات بنكية، الأسرة التعليمية من الحصول على قروض بنكية مدعومة كليا أو جزئيا من قبل المؤسسة اعتبارا من 3 يناير 2021.
وتستهدف هذه الآلية الجديدة، التي أطلق عليها اسم “يسير”، 40 ألف منخرط في السنة، حيث رصدت لها المؤسسة ميزانية لدعم المستفيدين تقدر بـ50 مليون درهم سنويا سيتم توفيرها من خلال عائدات صندوق خاص قيمته 2 مليار درهم.
وتقدم في صيغتين، الأولى عبارة عن تمويل بقيمة 20 ألف درهم أي بنسبة 0 في المائة تتحمل فيها المؤسسة جميع أسعار الفائدة، فضلا عن تمويل يقدر ب30 ألف درهم بسعر فائدة تفضيلي مدعم بِشكل جزئي من طرف المؤسسة.
وقال بنموسى، خلال حفل توقيع هذه الاتفاقيات، إن الاتفاقيات الموقعة مع المؤسسات البنكية الشريكة، ستمكن من إنشاء خدمة قرض اجتماعي من شأنها دعم طلبات التمويل لمختلف أعضاء مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين.
وبعد أن ذكر بأن رجال ونساء التعليم يشكلون رافعة أساسية في نجاح إصلاح التعليم، وتنفيذ السياسات التعليمية وبرامج الإصلاح المختلفة، سلط بنموسى الضوء على الجهود الدؤوبة التي تبذلها المؤسسة بغية تحسين الأعمال الاجتماعية الموجهة لمختلف المنخرطين.
ولاحظ بنموسى أنه باعتبار أن “تحسين أداء نظام التربية والتكوين والتدريب يتطلب التأهيل المهني للموارد البشرية، سواء من حيث المهارات الذاتية، أو من حيث القدرات التقنية، وتجديد مسار هذه الموارد، فإننا نؤمن، في نفس الوقت ذاته، إيمانا راسخا بأن الاهتمام بأوضاع نساء ورجال التعليم وأوضاعهم المادية والاجتماعية يأتي في صدارة أولويات للوزارة”.
من جانبه، أكد البقالي أن هذه الآلية الجديدة تأتي في إطار تعزيز نظام المساعدة على تمويل المنخرطين، الذي بدأ ببرنامج “فوكاليف” الذي انطلق عام 2003، مشيرا إلى أن هذا البرنامج مكن أكثر من 106 ألف أسرة من شراء منازلها.
وأبرز البقالي أن هذه الخطة تنص على إقامة مشاريع اجتماعية أخرى تروم تحسين الظروف الاجتماعية لأسرة التعليم؛ حيث تعمل على إنشاء العديد من البنيات التحتية الحيوية والمتمثلة فِي مؤسسات استشفائية، ومدراس لِلتعليم الأولي، ومراكز ثقافية، ونوادي رياضية ومركبات سياحية.
وقد تم، خلال شتنبر 2019، إطلاق برنامج جديد للمساعدة على إيجاد السكن تحت اسم “امتلاك”، ويقدم عرضا متنوعا يشمل التمويل التقليدي والتشاركي. ومنذ إطلاقه وإلى غاية 30 نونبر 2021، مكن هذا البرنامج أكثر من 21 ألف و500 أسرة من الحصول على سكن رئيسي، وذلك بالتزام مالي من طرف المؤسسة بقيمة 1.05 مليار درهم، وتقدر التكلفة الإجمالية لدعم المستفيدين من برنامج “امتلاك” بنحو 7 مليارات درهم لفائدة 100 ألف منخرط بحلول عام 2028.
وتندرج آليتا “يسير” و”امتلاك” ضمن المخطط العشري للمؤسسة 2018-2028، الذي تم تقديمه في شهر شتنبر 2018 أمام الملك محمد السادس.