“كتبت “الوطن الآن” عن “الساعة الإضافية”، موردة
أنه إذا كان ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية من أهم مبررات اعتمادها، فإن الأرقام
الصادرة عن كل من وزارة الطاقة والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تؤكد
أن هذا الاستهلاك في منحى تصاعدي عاما بعد آخر، مشيرة إلى الاعتراض الكبير الذي
يلاقيه هذا التوقيت من طرف المغاربة الذين يعتبر أغلبهم أن له أضرارا كبيرة أكثر
من إيجابياته.
في هذا السياق أوضح أحمد الصقلي، الكاتب العام للجمعية المغربية للصناعات الشمسية والريحية خبير في الطاقات المتجددة، أن الارتفاع الملحوظ في استهلاك الطاقة الكهربائية يمكن تفسيره بانتعاش الاقتصاد الوطني بعد سنتين من الجائحة.
وأضاف الصقلي أن الساعة الإضافية مكنت من تجاوز وقت الذروة لاستهلاك الطاقة الكهربائية والاستفادة أكثر من ضوء النهار، لكن هناك أوساطا من المغاربة تتساءل عن الجدوى من اعتمادها، مشيرا إلى وجود دراسة سابقة أنجزت في وقت وجيز ولم تعقبها مناقشات ولا حوار كاف.
وقال الخبير في الطاقات المتجددة: “أعتقد أن اعتماد الساعة الإضافية سيعاد فيه النظر، خاصة خلال فصل الشتاء عندما نرى تضرر الأطفال عند الذهاب إلى المدرسة صباحا وفي ظلمة الليل، لهذا حان الوقت لوضع حصيلة ودراسة جديدة حول جدوى اعتماد الساعة الإضافية، أو اعتمادها فقط خلال الفترة الصيفية أو اعتماد سيناريوهات أخرى”.