تم، يوم الثلاثاء، بمقر عمالة إقليم جرسيف، دعم 20 مشروعا مدرا للدخل لفائدة نزلاء سابقين بالسجن المحلي في المدينة.
ويتعلق الأمر بالدفعة الأولى من التجهيزات والمعدات الخاصة بدعم هذه المشاريع، والتي تم توزيعها لفائدة هؤلاء النزلاء، خلال حفل ترأسه عامل إقليم جرسيف..
وتروم هذه المبادرة، التي تندرج ضمن اتفاقية شراكة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والموقعة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، بكلفة إجمالية تقدر ب 500 ألف درهم، دعم الأنشطة المدرة للدخل لفائدة السجناء المفرج عنهم، ضمن الاستراتيجية المندمجة لإعادة الإدماج السوسيو – مهني لهذه الفئة من المواطنين، التي تباشرها المؤسسة.
وقال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة جرسيف، الحسن قارة، إن هذه العملية تندرج ضمن المرحلة الأولى من تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتستهدف إعادة إدماج السجناء السابقين في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مبرزا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة، تواكب هذه العملية بتوفير التمويل اللازم لإحداث مشاريع وأنشطة مدرة للدخل لفائدة هذه الشريحة من المجتمع.
وأكد قارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاريع المدعمة، تهم عدة أنشطة مدرة للدخل؛ كالحلاقة والنجارة، والبناء، والصباغة، والفلاحة، والطبخ، وغيرها من الأنشطة الحرفية والخدماتية التي ستمكن هذه الفئة من خلق فرص للشغل والاندماج في محيطهم الاجتماعي والأسري، مضيفا أن هذه المشاريع تتوزع بين الحرف والصناعة (09 مشاريع)، والفلاحة (03 مشاريع)، والخدمات (08 مشاريع).
وثمن جواد، أحد المستفيدين من هذه المبادرة، الدعم الذي تلقاه في هذا الإطار والمتمثل في تجهيزات ومعدات خاصة بالصباغة، مؤكدا أنها ستساعده على إنجاح مشروعه الخاص الذي من شأنه أن يضمن له دخلا ماليا قارا والعيش الكريم.
وتندرج عملية توزيع المشاريع المدرة للدخل هاته، التي همت 20 مستفيدا، في إطار برنامج دعم المشاريع الصغرى والتشغيل الذاتي لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية السابقين، الذي تعمل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء على إنجازه.