حول تاريخ تازة وأثر قبيلة مكناسة الكبرى ووقائعها بالمنطقة .. 

admin
2023-10-30T17:04:01+01:00
متابعات
admin30 أكتوبر 2023آخر تحديث : منذ سنة واحدة
حول تاريخ تازة وأثر قبيلة مكناسة الكبرى ووقائعها بالمنطقة .. 

عبد السلام انويكًة

تراث قبلي واسع طبع أزمنة وأمكنة المغرب، نظرا لِما كان للقبيلة من موقع في المجتمع باعتبارها وحدة محورية ارتبطت بمختلف الفترات، ولِما كان لها ايضا من حضور بتجليات لا تزال بعض صورها قائمة لحد الآن ضمن جوانب عدة. وباستحضار الفهم الخلدوني للقبيلة وما ارتبط بها من عمران بشري، يبقى النسب اطارها الحقيقي في بعده ومعناه الرمزي فضلا عما يمثله من تحالف وولاء وانتماء وعيش، وأن المكان “الأرض” (الموطن) هو بدور كبير في حياة القبيلة باعتباره جوهر لحمتها وصيرورتها. وكانت القبيلة المغربية بجاذبية خاصة للبحث والدراسة من قبل باحثين مستكشفين زمن الحماية على البلاد خلال القرن الماضي، بحيث ما أنجز حولها من تقارير وأبحاث كان لافتا متميزا في منحاه. مع أهمية الاشارة الى أنه خلافا لِما طبعها بباقي مجال الغرب الاسلامي، لا تزال القبيلة المغربية تحافظ على بعض أطر وجودها الاجتماعي والجغرافي، من حيث ما هو اندماج وقدرة على تحديد تقسيمات لها بطابع جزئي على مستوى بعض المناطق.

ولا شك أن المغرب بعيون الدارسين والباحثين المهتمين، يعد مجالا خصبا لدينامية القبيلة وحضورها الى عهد قريب، لدرجة تجعل المغرب مختبرا مناسبا لاختبار ما هناك من مفاهيم ذات صلة ومقومات تخص هذا المكون الاجتماعي، الذي لم يتعرض لصدمات قوية مثلما حصل بأقطار المجال المغاربي الأخرى، نظرا لِما حافظ عليه المجتمع المغربي من خاصية تنوع وتعدد وإثنية سسيولوجية. علما أن مناطق البلاد ذات الرصيد القبلي كانت بجاذبية خاصة لدى انتروبولوجيين وسسيولوجيين وغيرهم من الدارسين خلال فترة الحماية، وعيا بما هي عليه هذه المجالات من انتماءات بشرية، فضلا عما شكلته مجموعاتها القبلية بها ومواطنها من عقبة في وجه التسرب والتوغل الاستعماري داخل تراب البلاد. وهو ما كان وراء إعداد دراسات عدة ذات صلة، لفهم كيان القبيلة وأسس وآليات تحكمها في شأنها وترابها ومجالها الحيوي.

وقد شهدت القبيلة المغربية عبر زمنها خاصة منه الحديث والمعاصر، عدة تحولات كانت بأثر في ليس فقط قوتها بل ايضا حجمها ووظيفتها وامتدادها من فترة لأخرى، وأن هذه التحولات كانت بتفاوت في درجتها من منطقة لأخرى، لِما هناك من محدد ايكولوجي مجالي، ودرجة تفاعل مع الآخر ونمط انتاج وعلاقات داخل مجال محدد، فضلا عما كان لزعماء وأعيان وصلحاء من دور في توازن القبيلة الداخلي. واذا كانت الحياة القبلية بالمغرب قد انتهت سياسيا واقتصاديا وبدرجة أقل اجتماعيا وثقافيا منذ فترة، فإن ما هو ذهنية ووعي قبلي لا يزال قائما لم يغب عن العلاقات الاجتماعية لحد الآن، وهو ما يظهر جليا في عدد من المستويات.

ويسجل أن المجتمع المغربي خلال القرون الأخيرة، ظل بتميز قائم جمع بين ثلاث متغيرات ذات علاقة بنسيجه الاجتماعي والثقافي(القبلي)، أولا ما خص عنصر التنوع وما أسهمت به الفتوحات والغزوات والتجارة والهجرة والرحلات الحجية وغيرها، من تباين في خريطة البلاد القبلية. ثانيا ما تعلق بعنصر الحركية في بعدها الأفقي الجغرافي نظر لِما حصل من هجرة وتنقل مستمر لمجموعات قبلية صوب هذه الوجهة وتلك، فضلا عن حركة بطبيعة عمودية همت ما هو وظيفي وأدوار ومراتب ومكانة اجتماعية وغيرها، علما أن هذه الدينامية الاجتماعية في القبيلة كانت تحكمها مسالك ومكونات وأعراف وتقاليد. وأما ثالثا حول ما شهده المجتمع المغربي من تغيرات، فنجد ما حصل من فعل اندماج قبلي، وما ترتب عنه من تنوع ثقافي واثني وتعايش ساهم في إناء مرتكزات الهوية المغربية الجماعية والوطنية.

اشارات تبدو ذات أهمية لكل حديث عن القبيلة المغربية وتاريخها وموطنها وتقاسيمها وخصوصيتها، واشارات فقط ارتأيناها مدخلا لتسليط بعض الضوء حول واحدة من قبائل المغرب الضاربة في القدم، ويتعلق الأمر بمكناسة تازا التي شكلت إمارة عقب دولة الأدارسة والى غاية نشأة دولة المرابطين، وقد كان موطنها بين سهول ملوية وجرسيف وجبال تازة، التي لا تزال بها بقية منها لحد الآن وهي البقية المعروفة باسمها “مكناسة”.  

والواقع أن الحديث عن قبيلة مكناسة الكبرى التي لا تزال معالمها الرمزية بجوار تازة، تسجل معه ملاحظة أساسية تخص ما هناك من بياض يخص ما هو دراسات شافية والتفات لهذا المكون القبلي من قبل الباحثين، رغم ما كان للقبيلة من موقع أساسي منذ الماضي والذي بقدر ما ينتظم عليه الاطار الاجتماعي المجالي للمنطقة، بقدر ما يجعل هذه الأخيرة (تازة) مجالا ووعاء قبليا بامتياز. ويظهر أن ما جاء حول قبيلة مكناسة من معطيات ضمن عمل البحث والدراسات، كان عرضيا فقط لم يسمح بما ينبغي من صورة ورؤية واضحة صوب وعاء القبيلة المحلي، الذي لم يكن لا أساسا لنشأة كيانات سياسية مغربية ولا سندا لها ضمن مستوى من المستويات. وعليه، ما هناك من حاجة لقراءات علمية رصينة ونصوص هادئة بمسافة كافية تخص قبائل تازة وبنياتها الاجتماعية، وما كان لها من أثر ودور سياسي عبر فترات زمن المغرب. 

وحول أصول قبيلة مكناسة كما حال باقي القبائل الأخرى، فالحديث تتقاسمه فرضيات غير خافية عن دارسين مهتمين بالموضوع، تلك التي تقوم على ما هو جنيالوجي سلالي، ايكولوجي ترابي، ثم تاريخي. ولعل كل فرضية من الفرضيات، تجد ذاتها فيما هناك من معطيات واشارات داعمة ضمن واقع لا يزال قائما ممتدا. علما أن أصول قبيلة مكناسة هو موضوع خلاف بين من يقول من النسابة بكونها زناتية أي بانتماء لمجموعة زناتة، وبين من ينفي منهم ذلك. مع أهمية الاشارة الى أنه لم يبق من قبيلة مكناسة الشهيرة بالمغرب وبلاد الغرب الاسلامي خلال العصر الوسيط، سوى مكون صغير بجوار تازة من جهة الشمال، ذلك الذي يحد جنوبا بقبيلة غياتة وغربا بقبيلة التسول وشمالا بقبيلة البرانس وشرقا بقبيلة مغراوة وهوارة. وأن ما تبقى من قبيلة مكناسة تازا هذه، تتقاسمها بطون ثلاثة هي فرقة”بني علي”(مكناسة الغربية) ثم “بني هيثم” و”ولاد بكار”(مكناسة الشرقية).

وغير خاف ما يرتبط بالعصبية القبلية والرؤية الخلدونية ونهجها لتفسير نشأة الكيان السياسي(الدولة) من رحم القبيلة في الماضي. ويمكن سحب جدل ابن خلدون على فترات سابقة له لكون القبيلة ظلت من ثوابت تاريخ المغرب الوسيط الأساسية، وعنصرا ذو أهمية في بنيته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، رغم أن القبيلة أخذت أشكالا مختلفة ولعبت أدوار متباينة ارتبطت بطبيعة الظرفية التاريخية. مع أهمية الاشارة الى أن عصبية مكناسة تقوت خلال القرن الثاني الهجري، وتدرجت نحو إقامة امارات بالمغرب الأقصى والأوسط. حيث تمكن بعض أعيانها من انشاء إمارة بني وسول الصفرية بسجلماسة، وإمارة مصالة بتاهرت وإمارة بني العافية بتازة وكًرسيف وبلاد التسول. وقد انقسمت مكناسة بالمغرب الأقصى، الى مكناسة الشمال ومكناسة الجنوب ومكناسة الشرقية ومكناسة الغربية. وهي بهذا البناء والتوزع والامتداد تظل قبيلة بجوانب غامضة عدة، تجعلها بحاجة لدراسات شافية من أجل أضواء أكثر، حول ما كانت عليه من أثر وتماسات وعلاقة إما في تشكيل أو توسع أو انهيار كيانات سياسية طبعت مغرب العصر الوسيط، وكذا ما كانت عليه من ردود فعل جهادية ومقاومة للأطماع مثلما حصل زمن الحماية على البلاد خلال القرن الماضي.

وتعد منطقة تازة بحكم موقعها وتقاطعها الترابي وذاكرتها التاريخية، مجالا خصبا لبيئة قبلية تجعل منها مختبرا بقدر معبر من الأهمية للدراسات والبحث في هذا المجال، لِما يحفظه مكونها القبلي من رصيد يخص كيانه وبنيته وتنوعه رغم ما شهدته المنطقة من صدامات عبر الزمن. وعليه، كانت المنطقة بجاذبية استكشافية من قبل دارسين أجانب سواء قبل فرض الحماية على البلاد أو خلالها. مع ما يسجل حول القبيلة المغربية عموما من خصاص معرفي يهم فترة ما قبل الفتح الاسلامي، خلافا لِما هناك من فكرة نسبية بعد الدخول العربي للمغرب. علما أن المجموعات التي خضعت للفتح الاسلامي بالبلاد، تشكلت أساسا من البربر (أمازيغ) ومن البتر والبرانس ثم الأفارقة.

ولعل مكناسة من قبائل تازة عن العصر الوسيط تحديدا بعد الفتح الاسلامي، التي وردت عنها جملة اشارات في مصادر تاريخية مغربية ومشرقية، وهي القبيلة التي كانت بإمتداد وحضور قوي وفق ما تحدث عنه أبي عبيد البكري في المسالك والممالك (القرن الحادي عشر الميلادي)، وما ذكره ابن خلدون في العبر(القرن الرابع عشر الميلادي)، وقد أورد عنها كونها هي من اختطت رباط تازة علما أن منطقة تازة هي الوحيدة بالمغرب التي لا تزال تحفظ بقاياها، مضيفا أنها قبيلة بربرية في غالبيتها تتميز بقوتها ودفاعها عن ترابها ومجالها الحيوي، وأنها قبيلة جبلية محافظة على موطنها وتماسكها وارثها وتقاليدها الأصيلة.

ويسجل أن قبيلة مكناسة التي تمركزت فرقها ببلاد المغرب، لم تكن بدور ولا تفاعل سياسي ضمن وقائع زمن الفتح العربي الاسلامي للمنطقة نهاية القرن الأول الهجري. بحيث لا نجد في المصادر التاريخية ما يفيد حول وقوف القبيلة لا الى جانب ولا ضد ما حصل من فتوحات، وخاصة من هذا وذلك ما يخص تحولها واعتناقها الاسلام، علما أن من المؤرخين من أشار لمشاركتها في ثورة البربر الكبرى مطلع القرن الثاني الهجري(122ه)، التطورات التي قلصت من الحضور العربي الاسلامي ببلاد المغرب الأقصى، وجعلته بفراغ سياسي ترتب عنه نشأة امارات مستقلة واحدة منها أسستها إحدى فرق مكناسة( امارة بني مدرار).

ولم يذكر المؤرخون القدامى أي شيء عن مكناسة الشمال الى حين ظهور زعامة قوية بها، تمثلت في “موسى بن أبي العافية” الذي جعلها بصورة ودور أكبر في تاريخ مغرب العصر الوسيط (القرن الثاني والثالث الهجري). وكان من عوامل بروز وقوة مكناسة الشمال (تازة)، استراتيجية مجالها ورغبتها في التعامل مع قوى الغرب الاسلامي آنذاك خاصة منها الخلافة الفاطمية، فضلا عن الخلافة الأموية بالأندلس. علما أن طموح الفاطميين في السيطرة على بلاد المغرب جعلهم يمدون يدهم لزعيم مكناسة الشمال”موسى بن أبي العافية”، الذي اعتبر العرض الفاطمي فرصة له للقضاء على الامارات الادريسية والانفراد بالسلطة في المغرب. وهذا ما تفيد به المصادر التاريخية وكذا كتب الطبقات والتراجم وغيرها، تلك اتي تذكر أن مكناسة الشمال(تازة) كانت جزء من رغبة امارة النكور ودولة الأدارسة بالمغرب، وأنها مالت للفاطميين لتحقيق مبتغاها وسلطتها ونفودها في المغرب، وعندما تعدر عليها ذلك خرجت عن الفاطميين ومن ثمة ما حصل من ضغط عليها ومن حرب أضعفتها وجعلتها تختار الأمويين بالأندلس، وتنضوي تحت سلطتهم لتحقيق سيادة مكناسة على المغرب والاستقلال به، مع أهمية الاشارة الى أن امارة مكناسة لهذه الفترة كانت بنظم تدبير اسلامي وآخر قبلي مع نمط حياة اجتماعية وثقافية واقتصادية خاص بها.

وحول اسم مكناسة التي لا تزال معالمها بجوار تازة، من المفيد الاشارة لِما ورد حول كون زعيمها “موسى بن أبي العافية” وهو ابن أبي ياسيل بن أبي الضحاك بن تامريس بن ادريس بن وليف بن مكناس بن سطيف المكناسي، وقد حكم بلاد تازة ومناطق متصلة من جهة الشرق والغرب عبر فاس حتى طنجة وغيرها. ويعتقد من اسم مكناسة يرتبط بسلالة زعيمها “سطيف المكناسي”، علما أن مكناسة تازة هي أثر تاريخي وموطن بخصوصية جغرافية ودلالات أمكنة، والسعي لمعرفة أصولها ودلالة تسميتها أمر يقتضي نصوصا ووثائق بزمن متسلسل. ولتجاوز ما هناك من غموض من المفيد التقاط ما هناك من اشارات واردة باعتبارها أثرا تاريخيا. واسم مكناسة الذي يعود لمغرب العصر الوسيط زمن الأدارسة، ظل يتردد منذ هذا التاريخ للدلالة على مجموعة بشرية (قبيلة) وعلى مجال ترابي معين. ولعل اسم موقع مكناسة يشهد على ما حصل من تواصل طوبونيمي هنا وهناك عبر الزمن، وهذا التواصل يظهر في وحدة الأسماء الموقعية في المجال المغربي وهو ما يعني وحدة حضارة وانتماء، والمثال واضح في موقع قبيلة مكناسة التي كانت تمتد خلال القرن الثاني الهجري على مجال واسع شمل وادي ملوية حتى البحر المتوسط حتى سجلماسة، وما بين نواحي تازة حتى تلمسان وبسكرة ثم فاس وطنجة وغيرها. علما أن من إسم قبيلة مكناسة تازة، سميت مدينة مكناس باسمها الحالي وفق ما جاء عند ليون الافريقي صاحب “وصف افريقيا”.

ويسجل أن زعيم قبيلة مكناسة بتازة “موسى بن أبي العافية” أخذ بيعة عدد من القبائل، علما أنه بعد سيطرته على فاس  شتت الأدارسة وأخرجهم منها مطلع القرن الرابع الهجري، بل توجه الى تلمسان وسيطر عليها وعلى جوارها من المجال. وورد أن انفتاحه على دعوة الشيعة وتراجعه عنها، ترتب عنه صراع عسكري مرير على مستوى منطقة امسون شرق تازة، حيث انهزم وتحصن ببلاد التسول غرب المدينة وظل الصراع قائما الى أن قتل بمنطقة جرسيف أواسط القرن الرابع الهجري. وتتحدث المصادر التاريخية على أن مدينة تازة الحالية يعود تشييدها للنصف الأول من القرن السادس الهجري، بموقع هام فاصل مجاليا بين الشرق والغرب. وأن مدينة تازة هذه عرفت ايضا ب: مكناسة تازا، لكون قبيلة مكناسة كانت كثيرة العدد وقد استقرت بالمنطقة وسمي الموضع باسمها. وبحسب ابن خلدون وبما أن المكناسيين كانوا يستوطنون نواحي تازة وغيرها من الجوار، يرجح أن هؤلاء هم من اختطوا رباط تازة خلال المائة الثالثة للهجرة.

وأمام ما تحتويه تازة وجوارها من أثر بشري قديم وبقايا مادية تاريخية هنا وهناك، يلاحظ غياب أبحاث علمية أركيولوجية مغربية حديثة، اللهم ما لا يزال معتمدا مستهلكا من دراسات عن الفترة الاستعمارية وقد أنجزها مكلفون عسكريون بأهداف محددة، وجاءت بما جاءت به من معطيات بقدر ما هي عليه من أهمية وقيمة تاريخية بقدر ما تحتاجه من تدقيق. ويسجل أن من مواقع بلاد مكناسة تازة الأثرية موقع شهير ب:”عين اسحاق”، وهو عاصمة إمارة مكناسة بحسب تقدير مهتمين باحثين. وهذا الموقع الأثري الذي أورده أبي عبيد البكري لا يزال يحضر في الذاكرة المحلية والرواية الشعبية، من خلال جملة قراءات واشارات ذات صلة بإمارة موسى بن ابي العافية ومكناسة. علما أن معظم المؤرخين عن فترة العصر الوسيط أوردوا أن”عين اسحاق” مدينة أنشأها المكناسي موسى ابن أبي العافية، ومن هنا ما يمكن أن تكون قد لعبته من دور في تدبير امارته وحمايتها، وفي ايضا انطلاق عملياته شرقا وغربا من أجل سيادته على المغرب.

اشارات تاريخية بمختصر مفيد حول قبيلة مكناسة تازا التي يحفظها تراب المنطقة، وبعض فقط مما من شأنه تخصيب ذاكرتها من مجال وزمان وانسان. ولا شك أن ما هو تاريخي تراثي رمزي يخص القبيلة وباديتها، بات نداء وسبيلا بقدر كبير من الأهمية لإستيعات ما تزخر به أمكنتها من موارد زمن، وللنظر فيما ينبغي من سبل استثمار هذا وذاك في ورش التنمية محليا. ولعل الرهان يقتضي طاقة أبناء قبيلة مكناسة تازا ومجتمعها المدني، فضلا عن ذكاء ترابي تدبيري وإرادة وأهداف محددة وثقافة تشارك بين فاعلين.

عضو مركز ابن بري للدراسات والأبحاث وحماية التراث

thumbnail حول تاريخ تازة وأثر قبيلة مكناسة الكبرى ووقائعها بالمنطقة .. 1 - رسبريس - Respress
رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.