مغاربة وفرنسيون يتسابقون لركوب أول طائرة قبل تعليق الرحلات بين بلديهم..

admin
متابعات
admin27 نوفمبر 2021آخر تحديث : منذ سنتين
مغاربة وفرنسيون يتسابقون لركوب أول طائرة قبل تعليق الرحلات بين بلديهم..

سارع مواطنون فرنسيون ومغاربة، أمس الجمعة، إلى ركوب أول طائرة متاحة للسفر بين البلدين، قبل يومين من تعليق الرحلات الجوية المباشرة بينهما حتى إشعار آخر، بسبب تطور انتشار وباء كوفيد-19.

و الخميس أعلنت السلطات المغربية تعليق هذه الرحلات ابتداء من منتصف ليل الجمعة، قبل أن تقرر في وقت لاحق تأخير دخول هذا الإجراء حيز التنفيذ حتى الأحد، وذلك “لتسهيل عملية عودة المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب”.

لم يكن الإقبال كثيفا على منصات تسجيل الركاب في مطاري رواسي بباريس ومحمد الخامس بالدار البيضاء، لكنهما شهدا توافد بعض المسافرين الذين اضطرهم القرار المفاجئ لتغيير خططهم.

منهم من أصر على السفر حتى بدون أن يكون متأكدا من إمكانية العودة في أمد منظور، كما هو الشأن بالنسبة للمواطن المغربي وليد الذي لم يفوت فرصة ركوب طائرة نحو الدارالبيضاء.

ويفضل الشاب الذي يعمل في شركة استشارات بباريس العمل من المنزل خلال المدة التي ستظل فيها الرحلات معلقة بين البلدين، بينما كان يفترض أن يعود إلى عمله بفرنسا في غضون أربعة أيام.

ويبدو مستعدا لتقبل الوضع قائلا “سنرى كيف ستسير الأمور، العمل المنزلي ليس مشكلة بالنسبة لي”.

ويضيف “أنا عالق في باريس داخل شقة صغيرة معزولة نسبيا، بينما هناك سأكون مع العائلة والأصدقاء وهذا أمر مفرح”.


“ارتفاع الأسعار”

يطال هذا الانقطاع في الرحلات المباشرة المنتظمة فئة كبيرة من مواطني بلدين تجمعهما روابط إنسانية وثقافية واقتصادية قوية. ففرنسا هي أول شريك اقتصادي للمغرب، ويعيش فيها أكثر من 1,3 مليون مغربي، بينما يقيم نحو 800 ألف فرنسي في المملكة.

بمجرد الإعلان عن تعليق الرحلات بينهما تهافت المسافرون من الجانبين على آخر التذاكر المتاحة، ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

وفي مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء يعرب الفرنسي فلاريان عن استيائه من “قرار جاء على حين غرة أفسد نهاية مقامي هنا، كان العثور على تذكرة طائرة شبه مستحيل”، وقد جاء الى المغرب في مهمة مهنية.

بدورها عاشت كارولين وهي فرنسية ستينية “معاناة كبيرة للعثور على رحلة” تؤمن عودتها إلى باريس.

بينما لا يتعدى سعر رحلة بين المغرب وفرنسا ذهابا وإيابا نحو 300 يورو في الأوقات العادية، ارتفع ثمن رحلة الذهاب فقط إلى ما بين 600 و700 يورو، وفق عدة شهادات لوكالة فرانس برس.

وضع “غير معقول” على حد تعبير رضا الذي يعمل مستشارا ماليا في باريس، لكنه “لم يجد خيارا آخر”، كما يضيف بعد نزوله في مطار رواسي بباريس قادما من الدارالبيضاء.

والجمعة أعلنت شركة إير فرانس أنها عززت رحلاتها من وإلى الدارالبيضاء “لتسهيل عودة زبائنها”، على إثر قرار تعليق الرحلات المباشرة بين البلدين.

سبق للمغرب أن علق الشهر المنصرم رحلاته الجوية من وإلى ألمانيا وهولندا وبريطانيا وروسيا، قبل أن يستأنفها مع روسيا.

كما أعلن مساء الجمعة إغلاق الحدود في وجه المسافرين والمارين من بلدان إفريقيا الجنوبية، تحسبا لانتقال عدوى متحورة جديدة لفيروس كورونا رصدت للمرة الأولى في جنوب إفريقيا.

تراهن السلطات المغربية على الحفاظ على التحسن الذي شهدته الوضعية الوبائية خلال الفترة الأخيرة، ما حدا بها إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية ورفع حظر التجول الليلي ابتداء من مطلع تشرين الثاني/نوفمبر. في حين أصبحت أوروبا بؤرة عالمية للوباء هذا الخريف.

وعلى الرغم من كل التعقيدات التي يطرحها الوضع الجديد قرر أمين (اسم مستعار) السفر إلى فرنسا لزيارة أبنائه الذين لم يرهم منذ أشهر. ويعول هذا الخميسني على العودة إلى المغرب “الأسبوع المقبل مرورا ببلد أوروبي آخر”.

( أ ف ب)

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.